الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تجربة روسية لأحدث الصواريخ البالستية.. بوتين: "سارمات لا مثيل له"

تجربة روسية لأحدث الصواريخ البالستية.. بوتين: "سارمات لا مثيل له"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمدينة ماريوبول بالنسبة لموسكو (الصورة: رويترز)
قال بوتين إنّ السلاح الجديد "سيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية وسيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين".

في وقت تخوض روسيا حربًا ضد جارتها أوكرانيا منذ 56 يومًا، أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، إجراء أول تجربة ناجحة على صاروخ بالستي عابر للقارّات من طراز "سارمات"، وهو سلاح من الجيل الجديد ومداه بعيد جدًا ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّه "لا مثيل له".

وخلال كلمة بثّت عبر التلفزيون قال بوتين: "هذا حقّاً سلاح فريد سيعزّز القدرة العسكرية لقواتنا المسلّحة، وسيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية وسيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين".

وأكد الرئيس الروسي أنّه "جرى استخدام مكوّنات وأجزاء من الصناعة الوطنية حصريًا لإنتاج سارمات".

ووفقًا لبوتين، فإنّ الجيل الخامس من الصاروخ البالستي الثقيل العابر للقارات "سارمات" قادر على "التفوّق على جميع الأنظمة الحديثة المضادّة للطائرات".

"لا يشكل تهديدًا" لواشنطن

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الأربعاء إنّ روسيا أخطرت الولايات المتحدة بالشكل المناسب قبل إجرائها تجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، مضيفة أنها ترى الاختبار روتينيًا ولا يشكل تهديدًا للولايات المتحدة.

ويندرج هذا السلاح في إطار سلسلة صواريخ أخرى قدّمها فلاديمير بوتين عام 2018 على أنّها "غير مرئية"، وتشمل هذه الصواريخ كينجال وأفانغارد الفرط صوتية.

وكانت موسكو أفادت الشهر الماضي، بأنها استخدمت صاروخ كينجال ضدّ أهداف في أوكرانيا لأول مرة.

ومن المفترض أن يتفوق صاروخ "سارمات" الذي يزيد وزنه عن 200 طن، على صاروخ فويفودا الذي يبلغ مداه 11000 كيلومتر.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بوتين عن الصاروخ الجديد، إذ سبق له أن قال عام 2019 إن الصاروخ سارمات "ليست له حدود عندما يتعلّق الأمر بالمدى" وإنّ بإمكانه "إصابة أهداف من خلال عبور القطب الشمالي وكذلك القطب الجنوبي".

مزيد من السرية بشأن قتلى الروس

وفي ما يخص العملية العسكرية الروسية المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، فقد اقترحت وزارة الدفاع الروسية أن يتقدم أقارب الجنود الذين قُتلوا في أوكرانيا بطلب إلى السلطات العسكرية بدلًا من السلطات المدنية للحصول على تعويضات، مما يفرض مستوى إضافيًا من السرية حول خسائر الحرب.

وتصنف روسيا بالفعل أعداد القتلى العسكريين على أنها من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم، ولم تقم بتحديث أرقام الخسائر الرسمية في أوكرانيا منذ حوالي أربعة أسابيع.

وطلبت وزارة الدفاع في اقتراحها ألا يشرف المسؤولون المدنيون على التعويضات المدفوعة لعائلات الجنود القتلى، وبدلًا من ذلك تتعامل معها مكاتب التجنيد.

واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تهدف إلى "تضييق دائرة الناس" الذين لديهم معلومات عن القتلى في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا.

وتختلف التصريحات الأوكرانية عن الروسية حول خسائر موسكو منذ بدء الهجوم واسع النطاق، إذ تؤكد كييف حتى الآن مقتل ما بين 19 ألفًا و20 ألفًا من الجنود الروس المشاركين في الحرب، في حين أعلنت روسيا أن عدد قتلى جنودها بلغ 1351 جنديًا.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقتل ما بين 2500 و3 آلاف جندي أوكراني منذ بداية الحرب التي شنتها روسيا على بلاده، إضافة إلى إصابة نحو 10 آلاف جندي أوكراني منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 25 مارس/ آذار الماضي، مقتل 1351 جنديا روسيا وإصابة 3825.

ولم تقدم الوزارة أي تحديث عن الخسائر العسكرية منذ ذلك الحين، لكن الكرملين تحدث عن "خسائر كبيرة". وقالت أوكرانيا والحكومات الغربية إنها تعتقد أن الخسائر الروسية أكبر من ذلك بكثير.

وتواجه روسيا ضغوطًا كبيرة من الغرب بعدما فرضت عقوبات صارمة عليها، لدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close