الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

تجمع ثاني أكسيد الكربون من الهواء.. أول سيارة محايدة كربونيًا بهولندا

تجمع ثاني أكسيد الكربون من الهواء.. أول سيارة محايدة كربونيًا بهولندا

Changed

فقرة (أرشيفية) تناقش تقنيات التقاط ثاني أوكسيد الكربون لإبقاء تغيّر المناخ تحت السيطرة (الصورة: تويتر- صفحة واتس نيو توداي)
صممت السيارة الكهربائية المصنوعة من مواد مستدامة بحيث تتمكن من جمع ثاني أكسيد الكربون وتخزينه أثناء سيرها.

كشف طلاب مهندسون في هولندا عن تصميمهم لأول "سيارة خالية من الكربون" في العالم، حيث بإمكانها إزالة وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الهواء أثناء قيادتها، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ويتدفق الهواء من خلال شبكة في مقدمة السيارة، ويمر عبر مرشح يفصل ويخزن غازات الاحتباس الحراري.

وقد صمم فريق "تي يو إيكوموتيف" من جامعة إندهوفين في هولندا السيارة الكهربائية التي أطلق عليها اسم "زيم".

مزودة بألواح شمسية 

ويحتوي النموذج الأولي من السيارة أيضًا على ألواح شمسية على السطح وعلى غطاء المحرك، مما يتيح استخدامه كبطارية خارجية للمنزل.

ونقلت الصحيفة عن مديرة الفريق لويز دي لات، قولها: "نحن نقوم بتنظيف الهواء أثناء القيادة ونهدف إلى أن نصبح محايدين تمامًا لثاني أكسيد الكربون".

واعتبرت أن النموذج هو "إثبات للمفهوم، لكن يمكننا أن نرى بالفعل أننا سنكون قادرين على زيادة قدرة المرشح في السنوات القادمة".

و"يعتبر التقاط ثاني أكسيد الكربون شرطًا أساسيًا للتعويض عن الانبعاثات أثناء الإنتاج وإعادة التدوير"، وفقًا لمديرة الفريق. 

وتصل سعة مرشح سيارة "زيم" حاليًا إلى أقصاها بعد حوالي 200 ميل، عندما يجمع حوالي 30 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون الغازي.

ويمكن تنظيف المرشحات أو استبدالها وإفراغ ثاني أكسيد الكربون الملتقط أثناء شحن السيارة الكهربائية.

مصنوعة من مواد مستدامة

وصمم الطلاب السيارة بحيث يمكن إعادة تدوير أكبر قدر ممكن منها عندما تصل إلى نهاية عمرها الافتراضي. كما أن تصميماتها الداخلية مصنوعة من مواد مستدامة.

وقال متحدث باسم الفريق: "هناك تقنية أخرى قادمة يتم تنفيذها في السيارة وهي الشحن ثنائي الاتجاه". وتتيح هذه التقنية للسيارات إمكانية توفير الطاقة للمنازل عندما لا يتم توليد طاقة متجددة في تلك اللحظة.

ويساهم نشر هذه التكنولوجيا لملايين السيارات في جميع أنحاء العالم في تقليل غازات الاحتباس الحراري.

التخلص من ثاني أكسيد الكربون

وتعمل الشركات والحكومات على تطوير تقنيات لإزالة هذه الغازات من الغلاف الجوي لتحقيق أهدافها في دول خالية من الانبعاثات وتحقيق حياد الكربون لعام 2050.  

وتختلف الأساليب المتاحة والممكنة لتحقيق هذا الهدف، ويعد التشجير وإعادة التشجير من بين هذه الأساليب القائمة على الطبيعة. وبحسب دراسة نشرت عام 2019، فإن زراعة ترليون شجرة يمكن أن تخزن نحو 225 مليار طن من الكربون. 

وعلى غرار تلك التي استخدمها الطلاب في هولندا لتصميم السيارة، يمكن استخدام التكنولوجيا لإخراج الكربون من الهواء ووضعه في فلاتر والتقاط ثاني أكسيد الكربون وحقنه تحت الأرض. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يوجد حاليًا 15 مصنعًا لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء في جميع أنحاء العالم.

كما يمكن اللجوء إلى التمعدن لاحتجاز الكربون حيث تتجمع الصخور لزيادة الأسطح المتاحة للتفاعل الكيميائي مع ثاني أكسيد الكربون، ثم يخزن ثاني أكسيد الكربون المعدن بعد ذلك تحت الأرض.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close