Skip to main content

"تجييش" في جبهات الحرب.. هل تغير القوات الاحتياطية لروسيا المعادلة؟

الخميس 29 سبتمبر 2022

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه سيتم اتخاذ إجراءات في القريب العاجل لتلبية تطلعات أربع مناطق أوكرانية لأن تصبح جزءًا من روسيا، معتبرة أن ما فعلته تلك المناطق "خيار حر لصالح روسيا".

وبموجب الاستفتاء، قد تقتطع روسيا أكثر من 135 ألف كيلومتر من أوكرانيا، وهو ما يعني ارتفاع عدد المقاطعات الروسية من 85 إلى 89، حيث تنتظر السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في كل من خيرسون ولوغانسك وزاباروجيا ودونيتسك، ردًا من الرئيس فلاديمير بوتين على طلبات الانضمام، التي تجاوزت نتائج الاستفتاء عليه الـ90% بحسبها.

في غضون ذلك، تستعد الولايات المتحدة لتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة تتجاوز مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس. 

وستكون هذه الحزمة أحدث دفعة أسلحة تقدمها واشنطن لكييف بينما تقاتل القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها، وتهدف إلى تعزيز دفاع البلاد على الأمد المتوسط والطويل.

التعبئة الجزئية واستدعاء الاحتياط

ويتوقع الخبير العسكري خليل الحلو أن تتابع القوات الأوكرانية الهجوم على منطقة ليمان الواقعة في دونيتسك، كونها نقطة انطلاق الجيش الروسي باتجاه باخموت التي ستمكن موسكو من استكمال مهمتها في "تحرير دونيتسك" كاملًا، وهذا ما يفسر استدعاء الاحتياط من الجيش، وفق ما يقول.

وكان بوتين قد أعلن الأسبوع الماضي  توقيعه هذا القرار، الذي يؤدي إلى استدعاء 300 ألف عسكري لدمجهم في "العملية العسكرية الخاصة" التي تخوضها موسكو في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

ويعتبر الحلو في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أن إعلان الرئيس الروسي التعبئة العامة الجزئية، قد يؤدي إلى تباطؤ في العجلة الاقتصادية، كون المستدعين هم مواطنون يشكلون جزءًا من اليد العاملة، مذكرًا بما حدث مع روسيا عام 1914 حين استدعت الاحتياط، فخسرت الحرب العالمية الأولى، واندلعت بعدها الثورة البلشفية عام 1917. 

ولا يتوقع الخبير العسكري اقتصار الاستدعاء على 300 ألف مواطن، مؤكدًا أن قدرة روسيا على حشد الاحتياطـ، تُقدر بالملايين وليس بمئات الآلوف، وموضحًا أن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، لمح بإمكانية استدعاء 2000 جندي إضافي في كل مقاطعة روسية.

ويعرب عن اعتقاده بأن الجيش الأوكراني أمام مشهدين لا ثالث لهما في المعركة؛ إما استكمال الهجوم في دونيتسك أو الاستعداد لمرحلة ما بعد الشتاء، في ظل تواجد أكثر من نصف مليون روسي سيتم نشرهم في دونباس مع الاحتياط. 

المصادر:
العربي
شارك القصة