الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تحارب الربو وتزيد مستويات الذكاء.. ماذا نعرف عن دور الرضاعة الطبيعية؟

تحارب الربو وتزيد مستويات الذكاء.. ماذا نعرف عن دور الرضاعة الطبيعية؟

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية للكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، ارتباط فترة الرضاعة الطبيعية الحصرية بانخفاض احتمالات الإصابة بالربو.

تزداد يومًا بعد يوم، الدراسات التي تثبت أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الأطفال الجسدية والعقلية معًا.

فقد أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية للكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة annals or allergy, asthma and immunology ارتباط فترة الرضاعة الطبيعية الحصرية بانخفاض احتمالات الإصابة بالربو.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب المساعد لحديثي الولادة في مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي كيدريا ويلسون؛ إن انخفاض الإصابة بالربو يرتبط بالمدة التي ترضع فيها الأم طفلها رضاعة طبيعية.

فالأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لمدة أقل من 4 أشهر معرضون بنسبة 64% للإصابة بالربو، أما الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم لمدة 5 إلى 6 أشهر فهم معرضون بنسبة 61% للإصابة، في حين أن الذين رضعوا لأكثر من 6 أشهر لديهم احتمال الإصابة بنسبة 52%.

من جهة ثانية أثبتت دراسة أخرى الصلة بين الرضاعة الطبيعية وذكاء الطفل، حيث تبين أن الرضاعة طويلة المدى تساعد على تحسين القدرات العقلية للطفل.

وقد بينت الدراسة أن من يرضعن أطفالهن طبيعيًا لمدة 4 أشهر إلى سنة يكون مستوى ذكاء أطفالهن أعلى، وأن كل شهر إضافي من حليب الأم يزيد من أدائهم العقلي.

أهمية الرضاعة الطبيعية

وفي هذا الإطار، أوضحت الاختصاصية في طب الأطفال وحديثي الولادة شيار جبر، أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا قد يحققون نقاطا أعلى على مستوى قياس الذكاء، وذلك بسبب احتواء حليب الأم على مركبات MMO، وهي مهمة لتطور دماغ الطفل، ما يساهم في تطور القدرات العقلية لدى الطفل وفي وصولهم للمستوى الجيني المتوقع منهم بناء على ذكاء الأم والأب.

وأضافت في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن مركبات حليب الأم تساعد أيضًا خلايا جسم الأطفال في عمر مبكر على تحمل المركبات الموجودة في البيئة المحيطة لتجنب مرض الربو، من خلال عدم إصدار أي رد فعل تحسسي تجاه المركبات التي قدد تسبب الربو، ما يخفف من إصابة الطفل بهذا المرض أو أي أمراض حساسية أخرى.

وحول الولادة المبكرة التي تحول دون الرضاعة الطبيعية، شرحت الطبيبة شيار أنه في هذه الحالة يمكن تخزين حليب الأم، وإعطاؤه للطفل عندما يكون جاهزًا لذلك.

وتجنبًا لحصول أي مشاكل للأم أثناء الرضاعة، نصحت الطبيبة الأمهات باستخدام بعض الكريمات أثناء الرضاعة لتجنب حدوث تشقق في الحلمات، وحثت الأمهات على الاستمرار برضاعة أطفالهن لتجنب التهاب وتحجر الصدر، أو تناول بعض المضادات الحيوية للتخلص من المشاكل التي قد تصيب صدر الأمهات.

وأشارت شيار إلى وجود أنواع من الحليب تحتوي على تركيبات غذائية مخصصة للأطفال الرضع الذين يعانون من مشاكل صحية منذ الولادة وحتى عمر 3 أو 5 سنوات، في حال عدم قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية.

ونوهت بضرورة إرضاع الطفل لمدة 6 شهور على الأقل، لتجنب إصابته بأية أمراض، مشيرة إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية تنصح بالرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close