اعترضت الشرطة الإسبانية ثلاثة طرود جديدة تحتوي على عيون حيوانات مرسلة إلى سفارة أوكرانيا في مدريد وقنصليتيها في برشلونة وملقة اليوم الإثنين.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أن سلسلة من "الطرود الدموية" أُرسلت إلى بعثاتها في أنحاء أوروبا، بعد وقت وجيز من انفجار طرد ملغوم في سفارة أوكرانيا في إسبانيا، بينما أبطلت الشرطة مفعول طرود أخرى.
لا تحتوي مواد متفجرة
وقالت مصادر في الشرطة: "إن أفراد أمن خدمة البريد اكتشفوا الطرود الجديدة خلال عملية فحص صباح اليوم الإثنين وأبلغوا الشرطة"، مضيفة أن الضباط لم يجدوا أي مواد متفجرة أو قابلة للاشتعال داخل الطرود.
وقد تلقت السفارة الأوكرانية في مدريد بالفعل طردًا يحتوي على أعين حيوانات يوم الجمعة، قالت وزارة الداخلية إنه يحمل طابع بريد أجنبيًا.
رفع حالة التأهب في #مدريد بعد وصول طرود مفخخة إلى سفارتي #أوكرانيا و #أميركا#العربي_اليوم #إسبانيا تقرير: معاذ حامد pic.twitter.com/NOJgTTjHv6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 1, 2022
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو اعتراض الطرود الجديدة اليوم الإثنين، مشيرًا إلى وجود 21 حالة معروفة الآن أُرسلت فيها مثل هذه التهديدات إلى بعثات دبلوماسية في 12 دولة.
طرود ملغومة
وأُرسلت أولى هذه الطرود إلى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن السلطات الإسبانية تكتّمت عن الإعلان عن الأمر.
واشتعل طرد موجّه للسفير الأوكراني في سفارة بلاده في مدريد، أثناء قيام مسؤول أمني بالتحقّق منه، ما تسبب بإصابات طفيفة في يديه. وعلى الأثر، أمر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا جميع سفارات بلاده في الخارج بتعزيز الأمن.
وفي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنها اعترضت رسالة مشبوهة في قاعدة "توريخون دي أردوز" الجوية العسكرية قرب مدريد.
كما تلقّت "إنستلازا"، وهي شركة تصنيع أسلحة في سرقسطة أرسلت أكثر من ألف قاذفة صواريخ لأوكرانيا، رسالة ملغومة في اليوم نفسه. كذلك تلقّت السفارة الأميركية ووزارة الدفاع الإسبانية ظرفين آخرين.
ودفعت الرسائل المفخّخة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في إسبانيا حيث تسببت بإغلاق طرق وفوضى مرورية حول المباني الدبلوماسية والعامة الرئيسية. وكشفت السلطات الإسبانية أن العبوات مصنوعة يدويًا، تم إرسالها في طرود بنية اللون غير متفجرة، وتحتوي على مسحوق قابل للاشتعال، وسلك تفجير يشعلان ألسنة لهب مفاجئة".
وقد وجّهت كييف أصابع الاتهام لموسكو في مسألة الطرود، وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: "بدأ العالم يُدرك أن روسيا دولة إرهابية، والإرهاب لا يعرف حدودًا. إنهم يستخدمون أساليب إرهابية لإثارة الإرهاب".