يترقّب العالم يوم غد الثلاثاء كسوفًا جزئيًا للشمس، يستغرق نحو ساعتين، ويشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وستظهر الشمس مشعة، ويتوسطها القمر باللون الأسود، حيث سيكونان على خط مستقيم مع الأرض، في ظاهرة فلكية تتكرر للمرة الثانية هذا العام.
مخاطر النظر إلى الكسوف
حصل الكسوف الأول هذا العام نهاية أبريل/ نيسان الماضي، وكان جزئيًا في مناطق جنوب وجنوبي غرب أميركا الجنوبية، وشمل عدة دول منها تشيلي والأرجنتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية.
أما الكسوف الثاني، فسيشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، وسيمر بأوروبا والشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، بينما سيكون الأعلى في روسيا بنسبة 86%، وسيكون واضحًا في شمالي العراق وسوريا والأردن ومصر وشبه الجزيرة العربية، وبشكل أقل في ليبيا وتونس والسودان.
التحذيرات الطبية من النظر مباشرة إلى قرص الشمس خلال الكسوف تتكرر في كل مناسبة نظرًا للأضرار المباشرة على العين.
في هذا السياق، يحذّر المختص في طب العيون الدكتور بهاء الدين جبر أن النظر إلى الكسوف مباشرة قد يؤدي إلى أضرار في أجزاء العين الداخلية.
ويشير جبر في حديث إلى "العربي" إلى أن "الكسوف قد يؤدي إلى أضرار في شبكية العين، وتحديدًا في البقع الصفراء أو مركز الإبصار".
ويقول: "أنصح باستخدام الأجهزة المخصصة للنظر بالكسوف، دون النظر المباشر أو عبر الكاميرا أو النظارة الشمسية".
كما أن الخطورة تكمن في أن المشاهد لا يشعر بأي أثر سلبي خلال النظر إلى الشمس، لكن عدسة العين تعمل كمكبر يؤدي إلى تركيز الأشعة على الشبكية ما يؤدي إلى تلفها.
درجات متفاوتة من الكسوف
من جهته، يوضح عضو الاتحاد الدولي الفلكي الدكتور علي الطعاني أن نسبة الكسوف ستتفاوت بين دول العالم، وأفضل كسوف عربيًا سيكون شمالي العراق بحوالي 60%، أما عالميًا فسيكون في صحراء سيبيريا بنسبة 86%".
ويشير الطعاني في حديث إلى "العربي" من عمان إلى أن "الكسوف ظاهرة فريدة من نوعها، تظهر اصطفاف الأجرام السماوية في خط واحد، وبالتالي سطح القمر سيحجب أشعة الشمس الواصلة إلى الأرض".
ويؤكد أن "ما سيحصل سيكون فرصة لمحبي علم الفلك أن يقفوا عند هذه الظاهرة الجميلة".
كما يحذّر الطعاني من النظر مباشرة إلى الكسوف، ويقول: "هناك أشعة مضرة تدخل شبكية العين، وبالتالي لا يجب النظر مباشرة إلى الشمس".