الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

تحذير أممي من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة.. ما هي ظاهرة "إل نينيو"؟

تحذير أممي من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة.. ما هي ظاهرة "إل نينيو"؟

شارك القصة

"العربي" يقرأ في ظاهرة "إل نينيو" وتأثيراتها (الصورة: غيتي)
قد يشهد العالم هذا العام ارتفاعًا إضافيًا في درجات الحرارة وهذا يعود إلى توقعات بحلول ظاهرة "إل نينيو " المناخية.

حذّرت الأمم المتحدة من احتمال ارتفاع درجات الحرارة هذا العام إلى معدلات قياسية جديدة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تتشكل ظاهرة "إل نينيو" المناخية هذا العام، التي تقف خلف هذا الارتفاع الكبير. 

وتعرف ظاهرة "إل نينيو" بأنها ظاهرة مناخية طبيعية، ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم، وأمطار غزيرة في البعض الآخر، وهي ظاهرة تحدث في فترة تتراوح بين 4 و12 عامًا، تتمخض عنها موجات حرائق في آسيا وأستراليا وشرق إفريقيا، وفيضانات في أميركا الجنوبية. 

موعد مع "إل نينيو"

رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، توقع في بيان له أن احتمال تشكل هذه الظاهرة المناخية، قد يكون بحلول نهاية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل بنسبة 80%، ما "سيؤدي على الأرجح إلى ذروة جديدة في الاحترار المناخي ويزيد من احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية"، بحسب البيان. 

وتميل ظاهرة "إل نينيو" إلى أن تؤدي في الولايات المتحدة الأميركية إلى مناخ أكثر برودة، وزيادة في هطول الأمطار فوق أميركا الجنوبية والقرن الإفريقي، كذلك الجفاف الشديد في أستراليا وإندونيسيا، وأجزاء أخرى من جنوب آسيا.

وتستند هذه التوقعات لأنماط الرياح ودرجات حرارة المحيطات، وغيرها من العوامل وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة. 

ودرجات الحرارة هي واحدة من مؤشرات تغيّر المناخ، التي تشمل تركيزات الغازات الدفيئة، ودرجة الحموضة في المحيطات، كذلك المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر، والكتلة الجليدية، ومدى الجليد البحري.

تأثيرات على العالم العربي

وفي هذا الإطار، قال المقرر العام الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، سفيان التل، إنّ الأرصاد الجوية للتأكد من حالة الطقس، بدأت منذ خمسين سنة ما قبل عصر الثورة الصناعية، التي شهدت مع بدايتها إحراق الكثير من كميات الفحم الحجري، وكذلك المشتقات النفطية، التي تصدر الغازات الدفيئة للدخول في مرحلة تغير المناخ. 

وأضاف التل في حديث إلى "العربي" من عمّان، أنه "بعد المرحلة الأخيرة، بدأنا نشهد ظاهرتي "إل نينيو" و"إل نينيا"، والأولى تبدأ بالقرب من خط الاستواء عند المحيط الهادىء، حيث تتحرك كتل ضخمة من المياه الحارة من الشرق باتجاه الغرب، فيؤثر ذلك على حالات الطقس في أماكن كثيرة من العالم". 

وأشار التل إلى أن "إل نينيو" ترتبط بظاهرة الجفاف في البلاد العربية، في حين أن الفيضانات والأمطار الغزيرة في العالم العربي ترتبط بظاهرة "إل نينيا". 

وخلص إلى أنّ تلك الظاهرة، هي عكس ظاهرة "إلى نينيو" تمامًا، حيث أن المياه على سطح المحيطات تبدأ بالانخفاض المفاجىء، وذلك يؤدي إلى المزيد من الأمطار، في جنوب شرق آسيا والهند والعالم العربي، إضافة للمزيد من الفيضانات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close