جددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، تحذيرها من خطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة لليوم 154 على التوالي وإمكانية تعرّضه للموت المفاجئ، خاصة أنه يعاني من ترد واضح في عمل القلب والكلى والرئتين.
وأشار المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه إلى أن الحالة الصحية للأسير تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مؤكدًا أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة أثناء زيارتها له في المستشفى.
وتابع عبد ربه: "يعاني عواودة أيضًا من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودُوار شديد ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك".
وكان والد عواودة قد قال في تصريح سابق لـ"العربي": إن وزن نجله أصبح نحو 35 كيلوغرامًا بعدما كان 86، لافتًا إلى أن العائلة تخشى من تلقي خبر وفاته في أي لحظة.
"ننتظر خبر استشهاده في أي لحظة".. أب لأربع بنات وحرمه الاعتقال من متابعة تعليمه، الأسير #خليل_عواودة يخوض معركة لنيل حريته بإضرابه عن الطعام منذ أكثر من 150 يوماً@AnaAlarabytv pic.twitter.com/pBaKYSQNxo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2022
وكشف عبد ربه أنه من المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال جلسة يوم غد الإثنين، للنظر في الاستئناف المقدم للأسير عواودة، حيث تأجّلت هذه الجلسة الأسبوع الماضي، بعد تقديم تقرير طبي يوضّح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها.
وأوضح عبد ربه، أن الجلسة من المقرر أن تتخذ قرارًا من ثلاثة خيارات، أولها التأكيد على استمرار اعتقاله الإداري، والثاني تجميد اعتقاله الإداري وهو حيلة قانونية تعني إبقاءه في المستشفى للعلاج لحين تحسّن وضعه الصحي ومن ثم تجديد اعتقاله الإداري، والخيار الثالث هو إنهاء اعتقاله الإداري.
زيارة زوجة عواودة
وتمكّنت زوجة عواودة أمس من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه" قرب اللد داخل أراضي الـ48، متحدثة عن معاناته من فقدان في الذاكرة خاصة أنه لم يتذكّر أسماء بناته.
وكان المعتقل عواودة، قد استأنف إضرابه من جديد في 22 يوليو/ تموز الفائت بعد أن علّقه في وقت سابق استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدًا لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.
وكان نادي الأسير قد لفت إلى أن سلطات الاحتلال تعتمد سياسة جديدة في التعامل مع إضرابات الأسرى عن الطعام، والتي تقوم على المماطلة في الاستجابة لمطالب الأسير بهدف إنهاك جسده والتسبب له بأمراض يصعب علاجها لاحقًا.