Skip to main content

"تحولات إيجابية" في المفاوضات.. بوتين يطلب خططًا عسكرية في وجه الناتو

الجمعة 11 مارس 2022

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن "تحولات إيجابية" في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، بعد أسبوعين من بدء هجوم موسكو على جارتها.

وقال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو خلال لقاء متلفز في موسكو: "هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا".

وأفاد بأن المفاوضات "تجري حاليًا بشكل شبه يومي"، ووعد بوتين نظيره البيلاروسي بأن يبقيه "على اطّلاع" بعملية التفاوض.

وجدد بوتين الإشارة إلى أن تصرفات موسكو تهدف إلى "نزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا".

وعقد المفاوضون الروس والأوكرانيون عدة جولات من المفاوضات منذ أن بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وأدّت المحادثات إلى فتح عدة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال. واتّهم الطرفان بعضهما بعرقلة هذه الجهود.

ودخلت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية من عدة جهات من ضمنها الأراضي البيلاروسية.

ومنذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا، تعرضت روسيا لسلسلة من العقوبات الدولية، لكن الزعيم الروسي تجاهل هذه العقوبات. 

وفي هذا الإطار، قال بوتين: "لقد عاش الاتحاد السوفياتي تحت العقوبات وتمكّن رغم ذلك من تطوير وتحقيق نجاحات هائلة".

خطط عسكرية روسية في وجه "الناتو"

وفي سياق متصل، طلب الرئيس الروسي الجمعة من وزير الدفاع سيرغي شويغو أن يقترح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، ردًا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية.

وخلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن القومي، قال بوتين لشويغو: "بشأن تعزيز حدودنا الغربية بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول الناتو، هذا يحتاج إلى دراسة وأطلب منكم إعداد تقرير لي".

وكانت دول الحلف نشرت آلاف الجنود في وسط وشرق أوروبا ردًا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لتعزيز جناحها الشرقي، بينما تطالب روسيا بانسحاب هذه القوات.

ومن بين دول الناتو، تقع بولندا ودول البلطيق الثلاث على حدود روسيا. أما أوكرانيا فلديها حدود مع دول أخرى هي المجر ورومانيا وسلوفاكيا.

وأحد أسباب غزو أوكرانيا هو الخوف من انضمام الجارة إلى الحلف الذي ترى موسكو في عمليات توسعه المتتالية تهديدًا وجوديًا لها.

وكان بوتين قد شجب سابقا إرسال الغرب "مرتزقة"، وطلب من جيشه مساعدة "المتطوعين" للوصول إلى مناطق القتال.

كما شجع الرئيس الروسي على تجنيد مقاتلين "متطوعين" لدعم نحو 150 ألف جندي روسي يقاتلون على الأرض في هذه الحرب التي تسببت حتى الآن بتهجير أكثر من أربعة ملايين شخص؛ بينهم 1,9 مليون نازح وأكثر من 2,5 مليون لاجئ غادروا بلادهم ومعظمهم إلى بولندا، وفقًا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وتأتي تصريحات بوتين، فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية لليوم الـ16 على التوالي، حيث وسع الجيش الروسي الجمعة هجومه في أوكرانيا، وقصف لأول مرة مدينة دنيبرو، واستهدف مطارين عسكريين في غرب البلاد، في حين بدأ الخناق يضيق حول العاصمة كييف.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة