"تحوّلات مهمة".. رئيس الحكومة الفلسطيني: الاحتلال يريد مسح حدود 1967
كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى "مسح" حدود 1967، وحسم الصراع لصالح الاستعمار.
وأضاف اشتية في كلمة له السبت، خلال المؤتمر السنوي لمركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية والمنعقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أن حكومة إسرائيل "تهدف إلى إعادة احتلال الضفة الغربية ومسح حدود 67، وحسم الصراع لصالح الاحتلال وأدواته الاستعمارية".
وأضاف أن إسرائيل "تشن مختلف أنواع الحرب على الشعب الفلسطيني في ظل غياب الأفق السياسي، وفي ظل إدارة أميركية لا تريد أن تفعل شيئًا، وكذلك أزمة أوكرانيا وانشغال أوروبا فيها الأمر الذي أثر علينا ماديًا وسياسيًا".
وتابع اشتية، أن إسرائيل "تقوم باغتيالات واعتقالات مكثفة وتدمير ممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين في ظل واقع عربي مرير وممزق، يتعرض لتدخلات أجنبية غير مسبوقة".
"مؤشرات لتحولات مهمة"
وتحدث رئيس الوزراء الفلسطيني عن متغيرات "مهمة بالبعد الإستراتيجي" ذكر منها: "الدور الدولي للصين، والاتفاق السعودي الإيراني وتراجع وتيرة التطبيع العربي مع إسرائيل رسميًا ومواجهته شعبيًا، وتعافي العراق تدريجيًا، والدور المؤثر للجزائر في إفريقيا والعالم العربي".
ووصف كل ذلك إضافة إلى "الفوضى" التي يعيشها الاحتلال اليوم باعتباره "مؤشرات لتحولات مهمة".
وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 (المتمثلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية) أساسًا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وتنعقد جلسات المؤتمر السنوي لمركز الأبحاث يومي السبت والأحد، تحت عنوان "تاريخ وآثار فلسطين - مراجعة نقدية".
يذكر أن مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تأسس في لبنان عام 1965، ويرأس اشتية مجلس إدارته منذ 2016.