Skip to main content

تداعيات تفجير جسر القرم.. بوتين: لا شك في أنها عملية إرهابية

الأحد 9 أكتوبر 2022

في أول رد فعل على الانفجار الذي وقع فجر السبت بجسر القرم، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق اضرارًا بالجسر الحيوي، واصفًا ما حصل بأنه "عمل إرهابي" ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين: إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".

ويأتي حديث الرئيس الروسي في وقت تواجه قوات بلاده صعوبات ميدانية على الأراضي الأوكرانية.

"بوتين: لاشك في أنه عمل إرهابي"

وأضاف بوتين: "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف الى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".

وألحق انفجار كبير صباح السبت، قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة، أضرارًا بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها عام 2014.

واحتاجت موسكو إلى وقت حتى توجه الاتهام إلى كييف في هذا الهجوم الذي خلّف ثلاثة قتلى.

وخلال الاجتماع مع بوتين، قال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين اليوم الأحد: "إنه عمل إرهابي أعدته أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. كان الهدف منه تدمير بنية تحتية مدنية كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة إلى روسيا".

ويُشكل جسر القرم، الذي أُنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين عام 2018، شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارًا باستهدافه.

ولم يصدر الجيش الأوكراني والأجهزة الخاصة الأوكرانية أي نفي أو تأكيد بالوقوف وراء التفجير واكتفى الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالاستهزاء بالمسألة في فيديو سخر فيه السبت من الطقس "الغائم" و"الحار" في القرم، في إشارة إلى الحريق الذي اندلع على الجسر إثر الانفجار.

"تهديدات غير مسؤولة"

وفي غضون ذلك، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس هاتفيًا إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، واتفقا على أن التهديدات النووية الأحدث الصادرة عن الكرملين "غير مسؤولة" وأن قرار روسيا بالتعبئة الجزئية "خطأ فادح"، بحسب بيان للحكومة الألمانية.

وأشارت الحكومة الألمانية في البيان إلى أن الاتصال الهاتفي الذي استمر نحو ساعة ركز على الاستعدادات الجارية لاجتماعات دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين المقبلة التي ستتناول الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا وعواقبه.

وذكر البيان أن الزعيمين اتفقا على عدم القبول نهائيًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية، واصفين ذلك بأنه تصعيد إضافي.

كما اتفقا على أن إعلان التعبئة الجزئية أظهر "الثمن المرير" الذي يتعين على الروس دفعه بسبب حسابات الرئيس فلاديمير بوتين الخاطئة.

وقال البيان: "انتقد (الزعيمان) تهديدات موسكو النووية الأحدث ووصفاها بأنها غير مسؤولة، واتفقا على أن (الإقدام على) مثل هذه الخطوة سيكون له عواقب وخيمة بشكل استثنائي على روسيا".

وبخصوص الهجمات الأخيرة على خطي أنابيب نورد ستريم، أكد الزعيمان ضرورة التعامل بحسم مع أي تخريب للبنية التحتية الحيوية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة