الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

كييف تردّ على "الضم" في الميدان.. "توغل" أوكراني في مناطق سيطرة روسيا

كييف تردّ على "الضم" في الميدان.. "توغل" أوكراني في مناطق سيطرة روسيا

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول خيارات روسيا عقب تراجع جيشها في ساحة الميدان بأوكرانيا (الصورة: الأناضول)
يريح التقدم الأوكراني في الميدان الغرب الداعم لكييف، لكنه يقلقه في الوقت نفسه، وسط تحذيرات أوروبية من استهداف روسيا لأوكرانيا بأسلحة نووية.

تتسارع التطورات على خطّ حرب أوكرانيا، حيث وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا يمنع إجراء حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي صدق فيه مجلس الاتحاد الروسي على ضم أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا إلى روسيا.

واستُبِق هذا التصويت بآخر مماثل من مجلس الدوما، ومن المنتظر أن يُستتبَع بتوقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإكمال عملية الضمّ رسميًا، والتي تؤسس لواقع جديد بحسب وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اعتبر أنّه "أمر لا مفرّ منه على الإطلاق".

ميدانيًا، يتواصل توغّل الجيش الأوكراني في مناطق السيطرة الروسية شرقي البلاد وجنوبيها، فيما أعلن الإعلام الأوكراني استعادة سيطرة الجيش على خمس بلدات في خيرسون جنوبي البلاد. كما أظهرت خرائط روسية تراجعًا كبيرًا لقواتها في خيرسون حيث تحقق القوات الأوكرانية تقدّمًا جنوبي البلاد.

وتبقى الكلمة لميدان المعركة المشتعل، ولا سيما بعدما أكدت الدفاع الروسية التحاق أكثر من 200 ألف شخص بصفوف منذ صدور القرار "التعبئة الجزئية" في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي لاقى موجة استياء شعبي وصل حد فرار آلاف الشباب للخارج عبر المنافذ البرية والجوية.

ويريح هذا التقدم الأوكراني الغرب الداعم لكييف، لكنه يقلقه في الوقت نفسه، وسط تحذيرات أوروبية من استهداف روسيا لأوكرانيا بأسلحة نووية ردًا على التقدم الأوكراني في المناطق التي باتت في الوثائق الروسية من حصتها الجغرافية.

تحويل العملية العسكرية إلى عملية دبلوماسية.

وفي هذا الإطار، يقول الباحث بمركز أورسام للدراسات أويتون أورخان، إنه في الوقت الحالي لا مجال للمفاوضات بين كييف وموسكو، لأن الجانب الأوكراني يشعر أن لديه اليد العليا في ساحة القتال والأمر يتوقف على الدعم الغربي.

ويضيف أورخان في حديث إلى "العربي" من أنقرة، أن الجانب الروسي يسعى إلى تحويل الإنجازات التي تحققت على الأرض، وبالتالي تحويل العملية العسكرية إلى عملية دبلوماسية.

ويشير أورخان إلى أن تركيا لم تقبل عملية الضم الأخيرة، كما أنها لم تصبح شريكة في العقوبات الغربية على روسيا، ولذلك هناك علاقات ثنائية بين أنقرة وموسكو، وبين أنقرة وكييف.

ويعرب عن اعتقاده بأنّه إذا وقعت حرب شاملة بين الناتو وروسيا، فإن تركيا سوف تكون تحت ضغوط كبيرة لكي تنحاز، إذ إنه باعتبارها عضوًا في الناتو فإنها ستنحاز إلى خياراته، مما يعني أن هذا سيخلق مشكلة كبيرة مع روسيا من ناحية الطاقة والناحية الاقتصادية.

خط أحمر

بدوره، يرى مدير تحرير منصة أوكرانيا بالعربي محمد فرج الله، أن بوتين كان يظن أنه بإمكانه احتلال أوكرانيا خلال أسبوع، وعندما عجز أمام المقاومة الأوكرانية، وضع أهدافًا أكثر تواضعًا وتتمثل بإقليمي لوغانسك ودونيتسك.

ويضيف فرج الله في حديث إلى "العربي" من كييف، أنّه "وبعد 7 أشهر من الحرب رأى بوتين أن هذا الجيش عاجز عن تحقيق هدف الإقليمين المذكورين، أصبح يقوم بممارسة الانتحار كي يدفع الغرب وأوكرانيا لتقديم السلامة بعدما قام بعملية ضم المناطق الأربع".

ويبيّن فرج الله أن "كييف حدّدت أخيرًا خطًا أحمر حول عملية الضم، والذي يعني انتهاء المفاوضات إلى الأبد، ولن تدخل في محادثات طالما بوتين في السلطة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close