الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

تداعيات على العلاقات.. الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء اجتياح رفح

تداعيات على العلاقات.. الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء اجتياح رفح

شارك القصة

يشكل اجتياح رفح مصدرًا للقلق نظرًا إلى وجود مئات آلاف النازحين داخل المدينة
يشكل اجتياح رفح مصدرًا للقلق نظرًا إلى وجود مئات آلاف النازحين داخل المدينة - غيتي
يتصدر خبر اجتياح رفح من قبل الجيش الإسرائيلي الاهتمام خصوصًا مع وجود مئات آلاف النازحين داخل المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

حث الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إسرائيل على إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "فورًا"، محذرًا من أنه يؤدي لمزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج خلّف أكثر من 35 ألف شهيد.

وأشار إلى أن هذه العملية تؤدي إلى "مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والمزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية".

وذكّر الاتحاد الأوروبي بأن "أكثر من مليون مدني يلجأون إلى رفح والمناطق المحيطة بها، وقد طلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقاً للأمم المتحدة".

الاتحاد الذي أشار إلى أنه يعترف "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، دعا تل أبيب إلى فعل ذلك "بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين".

كما دعا إسرائيل إلى "الامتناع عن زيادة مفاقمة الحالة الإنسانية المتردية أصلًا في غزة وإعادة فتح معبر رفح".

وحذّر تل أبيب من أنها إذا واصلت عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض "حتمًا ضغوطًا شديدة" على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل.

وشدّد الاتحاد الأوروبي، بأنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهّل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق"، لافتًا إلى أن "محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك في أمريها الصادرين في 26 يناير/ كانون الثاني و28 مارس/ آذار 2023".

دعوة لوقف إطلاق النار

ودعا "جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

وخلال مايو/ أيار الحالي، صعّد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، قبل نحو أسبوع، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.

وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن نحو 450 ألف شخص فروا من مدينة رفح منذ السادس من الشهر الجاري.

تحقيق أممي بمقتل أول موظف دولي في رفح

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إن المنظمة الدولية فتحت تحقيقًا في ضربة غير محددة يوم الإثنين الماضي، على سيارة تابعة لها في رفح بقطاع غزة قتلت أول موظف دولي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وموظف الأمم المتحدة ويبهاف أنيل كالي، وهو ضابط متقاعد من الجيش الهندي، عمل في إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن وكان في طريقه للمستشفى الأوروبي في رفح مع زميلة أصيبت أيضًا عندما استهدفت ضربة السيارة. وقالت المنظمة الدولية إن الموظفة المصابة أردنية.

بدورها، لفتت وزارة الخارجية الهندية اليوم الأربعاء إلى أن بعثتها الدبلوماسية "على تواصل مع السلطات المعنية" بالتحقيق وللمساعدة في استعادة الجثمان.

وبعد مقتل كالي، كرر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "المناشدة العاجلة لوقف إطلاق نار إنساني فوري ولإطلاق سراح جميع الرهائن".

 وراح يقول: "إن صراع غزة مستمر في حصد الكثير من الأرواح ليس من المدنيين فحسب بل أيضًا من العاملين في مجال الإغاثة".

بدوره أكد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة شكلت لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤول عن الهجوم، مشيرًا إلى أن التحقيقات في مرحلتها المبكرة ويتم التحقق من تفاصيل الواقعة مع الجيش الإسرائيلي.

وقال حق إن هناك 71 موظفًا دوليًا تابعًا للأمم المتحدة في قطاع غزة حاليًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close