أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس الجمعة أن جهود وقف تدفّق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي تؤتي ثمارها.
وقال شيناس في مؤتمر صحافي في لبنان: "الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدّمًا على كل الجبهات".
وأشار بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون إلى أنه سيُسافر "الإثنين إلى بغداد، آملًا أن يتوجه في وقت لاحق من الأسبوع المقبل إلى أنقرة.
عقوبات جديدة ضد نظام بيلاروسيا
وكانت أنقرة حظرت الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي السابق وبولندا.
وتتهم حكومات غربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بيلاروسيا وإرسالهم للعبور إلى بولندا ردًا على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك على خلفية قمعها للمعارضة.
ويُعدّ لبنان من الدول التي يتوجه المهاجرون منها إلى مينسك للتواصل مع مهرّبين.
وشدّد شيناس على أن مجموعة جديدة من العقوبات ضد نظام بيلاروسيا في طور التحضير.
ولفت إلى "أننا فرضنا عددًا من العقوبات على نظام بيلاروسيا وسندّعمها بمجموعة خامسة من العقوبات ستُفعّل الأسبوع المقبل".
وكانت المفوضية الأوروبية قد هددت باتخاذ إجراءات ضد دول أو شركات طيران أخرى تسهم في الأزمة من خلال نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا.
كما نشرت بولندا 15 ألف جندي على طول الحدود وأقامت سياجًا تعلوه الأسلاك الشائكة ووافقت على بناء جدار على الحدود مع بيلاروس.
"تحقق من الجهوزية للقتال المفاجئ"
في غضون ذلك، أعلنت مينسك وحليفتها موسكو الجمعة أن البلدين يجريان تدريبات عسكرية مشتركة قرب حدود بيلاروسيا الغربية مع بولندا.
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية على "تلغرام" أن "كتيبة مشتركة" من قوات مظلية من البلدين تجري تدريبات في غوسكي في غرب بيلاروسيا نظرًا "لتفاقم النشاط العسكري" قرب الحدود.
وأضافت أن طائرات روسية من طراز "إل-76" ومروحيات عسكرية بيلاروسية تشارك في التدريبات حيث يجري جنود "عددًا من المهام المرتبطة بالتدريب على القتال".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالات إخبارية روسية أن موسكو أرسلت قوات مظلية إلى بيلاروسيا للمشاركة في المناورات كجزء من "تحقق من الجهوزية للقتال المفاجئ".