Skip to main content

"تدفق هائل".. أكثر من 230 مهاجرًا دخلوا جيب مليلية

الخميس 22 يوليو 2021
نُقل المهاجرون إلى مركز استقبال حيث سيخضعون للحجر الصحي

عبر أكثر من 230 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء السياج الذي يفصل بين المغرب وجيب مليلية الخاضع للسيادة الإسبانية صباحًا كما أعلنت السلطات الإسبانية، في أكبر عملية تدفق خلال السنوات الأخيرة.

ووقع الحادث بعد شهرين من تدفق 10 آلاف شخص إلى جيب سبتة في شمال إفريقيا ما أدى إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط.

وأفادت السلطات عن "تدفق هائل" لأكثر من 300 مهاجر حاولوا عبور الحدود في الساعة 06:50 ونجح 238 منهم في تسلق السياج، وجميعهم ذكور.

وأشارت السلطات إلى أن المهاجرين استخدموا "خطافات" لتسلق السياج الحدودي رغم أنه مجهز بتدابير "مضادة للاقتحام"، دون تحديد ماهيتها.

وأضافت أن ثلاثة عناصر من الشرطة المدنية أصيبوا "بجروح طفيفة" من الخطافات التي استخدمها المهاجرون الذين كانوا يحاولون عبور السياج.

ونقل المهاجرون إلى مركز استقبال حيث سيخضعون للحجر الصحي بما يتماشى مع إجراءات السلامة لمكافحة كوفيد-19.

ومنذ منتصف مايو/ أيار، حاول مئات المهاجرين اقتحام السياج الحدودي المغربي إلى مليلية، وقد نجح قرابة 300 منهم.

ومن شأن حادثة الخميس أن ترفع هذا العدد إلى أكثر من 500.

"سعي لحياة أفضل"

ويمثّل جيبا سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعيًا إلى حياة أفضل.

ويصل المهاجرون إلى هذين الممرين إما سباحة على طول الساحل، وإما من طريق تسلق السياج أو الاختباء في مركبات.

وفي 12 يوليو/ تموز، نجح 119 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء في اجتياز السياج.

ولقي مهاجر حتفه وأصيب 19 آخرون بعد عبور السياج مع نحو 200 شخص في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

موجة غير مسبوقة في سبتة

وفي منتصف مايو/ أيار، دخل أكثر من 10 آلاف مهاجر، معظمهم مغاربة، عن طريق البحر أو عن طريق السياج الحدودي إلى جيب سبتة الآخر.

واندلعت أزمة في مايو في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج.

وغادر غالي إسبانيا بداية يونيو/ حزيران متوجهًا إلى الجزائر، لكن التوتر ما زال يشوب العلاقات بين الرباط ومدريد.

وتبادل البلدان تصريحات قاسية، واتهمت مدريد خصوصًا المغرب بارتكاب "عدوان" و"بالابتزاز".

وفي مليلية، رسمت الحدود بسياج ثلاثي يبلغ طوله حوالي 12 كيلومترًا. وعلى غرار السياج الموجود في سبتة، وهو مزود بكاميرات فيديو وأبراج مراقبة.

وأجريت أعمال لاستبدال الأسوار بواجهة أكثر نعومة، ما يقلل القدرة على تسلقها.

وتمارس إسبانيا سيادتها على سبتة منذ العام 1580 وعلى مليلية منذ العام 1496 فيما يعتبرهما المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه الوطنية.

وبنهاية عام 2020، بلغ عدد سكان مليلية (12,5 كيلومترًا مربعة) التي تقع على مسافة 150 كيلومترا من الجزائر، أكثر من 87 ألف نسمة.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب
شارك القصة