دانت الرئاسة الفلسطينية الخميس "تدنيس" جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسجد في الضفة الغربية المحتلة، بعد مقطع مصور يظهر فيه جنود إسرائيليون وهم يتلون فيه صلاة يهودية عبر مكبر للصوت.
وأظهر مقطع فيديو الجنود داخل مسجد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وهم يتلون صلاة يهودية.
وعند نهاية المقطع المصور، يمكن سماع صوت ضحك عند خروج الجنود من المسجد وأداء اغنية لعيد الأنوار اليهودي من مكبر الصوت.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "تدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد في مخيم جنين هو تصرف مشين ومدان، ونحذر من جر المنطقة إلى حرب دينية".
تحذير من حرب دينية
وحذر أبو ردينة من أن "نيران الحرب الدينية التي تسعى إسرائيل لإشعالها لن تقتصر على منطقتنا فقط، إنما ستمتد إلى العالم أجمع إن بقي صامتًا على جرائم إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق شعبنا".
وفي غزة، تقدر وزارة الآثار أنه تم تدمير أكثر من 100 مسجد في القطاع المحاصر.
من جهته، أدان متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، بشدة استفزازات الجنود الإسرائيليين في أحد مساجد جنين حيث أدوا طقوسًا تلمودية.
وقال كتشالي في تدوينة عبر "إكس" الخميس: "ندين بشدة استفزازات الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا مسجدًا (في جنين) وتجاهلوا حرمة أماكن العبادة".
وأضاف: "نأمل في أن تتوقف الهجمات على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس الشرقية والضفة الغربية في أقرب وقت، وأن تتم معاقبة أولئك الذين يقومون بالاستفزازات بأشد العقوبات".
"لا ينبغي التسامح مع تدنيس الأماكن الدينية"
وكان وزير الأمن القومي في حكوم الاحتلال الإسرائيلية إيتمار بن غفير، قد نشر عبر حسابه في تلغرام صباح الخميس، فيديو الجنود داخل المسجد مدافعًا عن فعلتهم.
وقال بعد بيان للجيش الإسرائيلي عن محاسبة الجنود: "لا مجال لإجراءات تأديبية ضد الجنود الذين يضحون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في قلب الجحيم في جنين، وخطيئتهم كلها هي قول اسمع إسرائيل في مكان أصبح أحد مراكز الإرهاب الرئيسية ضد إسرائيل"، على حد قوله.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة، الخميس، إنه "لا ينبغي التسامح مع تدنيس الأماكن الدينية".
وأضاف متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين: "لا ينبغي التسامح مع تدنيس الأماكن الدينية، وهذا أقل ما يقال عنه أنه يتعارض مع الآداب العامة".
وشدد المسؤول الأممي على "ضرورة احترام الأماكن الدينية، وعدم تشويهها بطريقة أو بأخرى".
والخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين إثر عملية عسكرية استمرت 3 أيام، قتل منذ بدايتها 12 فلسطينيًا وفجّر 20 منزلا واعتقل 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات.