Skip to main content

تراجع أميركي.. هل تغيّر موقف واشنطن من جماعة الحوثي؟

السبت 26 يونيو 2021

تراجعت الخارجية الأميركية خطوة إلى الوراء في موقفها من جماعة الحوثي، بعد مراجعتها كلام المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ حول الاعتراف بالجماعة.

وعادت الدبلوماسية الأميركية للتأكيد على أنها تعترف فقط بالحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي ممثلًا شرعيًا في البلاد، وأن جماعة الحوثي طرف في الصراع اليمني، ووجوده في أي مفاوضات ضروري لإنهاء الأزمة.

وأعلنت الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، أن ما نقل عن المبعوث الأميركي لليمن "يعود لتقارير إعلامية خاطئة".

وكان ليندركينغ قد اعتبر، الخميس الماضي، أن جماعة الحوثي "طرف شرعي" في اليمن، محذرًا من أن برامج المساعدات الإنسانية لليمن ستتوقّف، ما لم يفِ المجتمع الدولي ومعه دول المنطقة بالتزاماتهم المتعلّقة بزيادة التمويل المخصّص للمساعدات الإنسانية.

كما طالب ليندركينغ، في نقاش عبر الإنترنت، نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية، السعودية وباقي الأطراف الدولية بالانخراط في الحوار مع جماعة الحوثي.

وتبدو هذه الرؤية الأميركية دليلًا على أن واشنطن تريد إنجاح المفاوضات مع جماعة الحوثي، للوصول إلى حل للحرب في البلاد.

لكن الجماعة اعتبرت أن تصريحات المبعوث الأميركي لن تغيّر شيئًا على أرض الواقع؛ فيما رأت الحكومة اليمنية أن تلك التصريحات فهمت "خارج سياقها".

دور جماعة الحوثي في الحل

في هذا السياق، يؤكد السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فيرستاين أن واشنطن تعتبر جماعة الحوثي "طرفًا في الصراع"، وتتشارك هذه الرؤية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ويشير فيرستاين، في حديث إلى "العربي" من واشنطن أن جماعة الحوثي لعبت دورًا في الصراع، "ويجب أن تكون جزءًا من الحل".

ويشدد السفير الأميركي السابق على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان واضحًا باعتباره أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي هي "الحكومة الشرعية في البلاد".

ويضيف: لم يقترح أحد أن جماعة الحوثي هي الطرف الشرعي في اليمن، بسبب تطورات الميدان خلال الحرب أو سيطرتها على بعض المدن.

ويقول: ما نؤمن به هو أننا نريد العمل مع الأمم المتحدة من أجل جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ولا أرى أن هناك تغييرًا في نهج الأمم المتحدة حول حل الصراع في اليمن.

المصادر:
العربي
شارك القصة