الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

حذّرت من توقّف برامج المساعدات.. واشنطن تعترف بالحوثيين طرفًا شرعيًا في اليمن

حذّرت من توقّف برامج المساعدات.. واشنطن تعترف بالحوثيين طرفًا شرعيًا في اليمن

Changed

اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود.
اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود. (غيتي- ارشيفية)
طالب ليندركينغ السعودية وباقي الأطراف الدولية بالانخراط في الحوار مع الحوثيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل المساعدات الإنسانية لليمن.

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفًا سياسيًا شرعيًا في اليمن، محذرًا من أن برامج المساعدات الإنسانية لليمن ستتوقّف ما لم يف المجتمع الدولي ودول المنطقة بالتزاماتهم المتعلّقة بزيادة التمويل المخصّص للمساعدات الإنسانية.

كما طالب ليندركينغ، في نقاش عبر الإنترنت نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية-العربية، السعودية وباقي الأطراف الدولية بالانخراط في الحوار مع الحوثيين.

تعامل مع الوضع الواقع القائم على الأرض

وقال ليندركينغ إنه ينبغي للمجتمع الدولي، خاصة دول المنطقة، زيادة تمويل المساعدات الإنسانية لليمن خلال الأشهر المقبلة.

وعبّر ليندركينغ عن أمله في التوصّل لوقف لإطلاق النار بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين للتخفيف من حدة الأزمة.

وقال: "خبرتي المتعلّقة بالحوثيين تقول إنهم قالوا من قبل إنهم ملتزمون بالسلام في اليمن... مستمرون في التواصل معهم"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "اعترفت بهم على اعتبار أنهم طرف مشروع، وجماعة تمكّنت من تحقيق مكاسب كبرى... دعونا نتعامل مع الواقع القائم على الأرض".

وكرّرت سارة تشارلز، المسؤولة البارزة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التحذير الذي أطلقه ليندركينغ، مضيفة أن "المزيد من التمويل مطلوب لمواجهة الاحتياجات المتزايدة".

وقالت: "نُشيد بالتعهّدات الكريمة التي قطعها مانحون آخرون كرماء حتى الآن هذا العام"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مزيدًا من التمويل إضافة إلى 350 مليون دولار تم تخصيصها هذا العام.

أزمة إنسانية

من جهته، قال ديفيد غريسلي، منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن الحكومات لم تفِ بعد بتعهدات تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار تمّ قطعها هذا العام، للمساعدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة على الحرب الأهلية في اليمن.

وأضاف أن منظمات الإغاثة لديها مشكلات في الوصول لنحو ستة ملايين يمني.

وفي سياق منفصل،، قال غريسلي إن ما يصل إلى 300 مهاجر ربما لقوا حتفهم عندما انقلب قاربهم مؤخرًا قبالة ساحل اليمن، دون أن يُقدّم مزيدًا من التفاصيل عن الواقعة.

ويشير غريسلي إلى عدد من الجثث التي جرفتها الأمواج إلى ساحل منطقة رأس العارة اليمنية المطلة على البحر الأحمر هذا الشهر، بعد غرق قارب يشتبه بأنه كان يقل مهاجرين.

ولفت غريسلي إلى أن أزمة المهاجرين تضيف مزيدًا من الضغوط على الموقف الإنساني المتردّي في اليمن بالفعل.

وأسفرت الحرب في اليمن منذ ست سنوات عن مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين أغلبهم مدنيون، بينما دفع الملايين إلى شفا مجاعة. ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن أو نحو 24 مليونًا على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

واضطر برنامج الأغذية العالمي في أبريل/ نيسان 2020 إلى خفض شحنات المساعدات الغذائية التي توزّع مرة كل شهرين في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى النصف، بعد أن خفّض المانحون التمويل لأسباب منها المخاوف بشأن عرقلة وصول المساعدات.

لكن المزيد من الأموال بدأت بالتدفّق، منذ أن قال مسؤولون في الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان إن اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود مع تصاعد العنف وجائحة كوفيد 19.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close