Skip to main content

"ترحيب أميركي".. قوات إريترية تنسحب من بلدتين في تيغراي

الأحد 22 يناير 2023

غادر عدد كبير من الجنود الإريتريين بلدتين في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، حيث كانوا يدعمون الجيش الإثيوبي منذ عامين في حربه ضد متمردي تيغراي، على ما أفاد سكان لوكالة "فرانس برس".

وبحسب شهادات سكان، غادرت قوات منذ ظهر الجمعة بلدتي شيري وعدوة إلى جهة مجهولة. وكان جنود لا يزالون موجودين في البلدتين السبت.

وفي هذا السياق، رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانسحاب القوات الإريترية من شمال إثيوبيا في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس.

ويعد وجود هؤلاء الجنود المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين، من العقبات الرئيسية أمام السلام في شمال إثيوبيا، رغم الاتفاق الموقع في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني بين الحكومة الإثيوبية ومتمرّدي تيغراي لإنهاء الحرب الدامية التي استمرت منذ نوفمبر 2020 حتى الشهر نفسه من عام 2022.

وينص الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية ونزع سلاح المتمردين، وإيصال المساعدات الإنسانية.

انسحاب القوات الإريترية

وقال أحد هؤلاء السكان طالبًا عدم كشف هويته: "رأيت جنودًا إريتريين يغادرون شيري في اتجاه الشمال الغربي. لا أعلم ما إذا كان ذلك انسحابًا كاملًا".

وروى شخص آخر من السكان المحليين أنه رأى قافلة تغادر المدينة، تضم شاحنات وحافلات محملة بالجنود وقطع مدفعية ودبابات، لكنه أضاف أن "جنودًا إريتريين كانوا يسيرون في الشوارع والأسواق" السبت.

كذلك، شوهدت قوات إريترية تغادر بلدة عدوة الواقعة على مسافة 85 كيلومترًا شرق شيري.

وقال أحد السكان لوكالة "فرانس برس" السبت: إن "الغالبية توجهت غربًا (...) فيما اتجه آخرون شمالًا نحو راما" وهي منطقة قريبة من الحدود مع إريتريا.

وأضاف: "رأيت هذا الصباح أنه ما زال هناك عدد لا بأس به من الجنود الإريتريين".

وأشار إلى أن "الناس ينتظرون معرفة ما إذا كانت القوات الإريترية تنسحب فعلًا. فقد أعلن في السابق مرات عدة عن رحيل جنود إريتريين، لكنهم عادوا لاحقًا من اتجاهات أخرى".

"تقدم كبير"

وعبر بلينكن عن "ترحيبه بهذا التطور"، مشيرًا إلى أنه "أساسي لضمان سلام دائم في شمال إثيوبيا"، وحاضًّا على "السماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان الدوليين".

وقال بلينكن: إن هذا يعتبر "تقدمًا كبيرًا"، في إشارة منه إلى اتفاق السلام الموقع في نوفمبر في جنوب إفريقيا بين أديس أبابا ومتمردي تيغراي.

وجدد بلينكن التزام الولايات المتحدة بدعم عملية السلام علمًا بأنها كانت شاركت في المحادثات في بريتوريا. لكنه أثار أيضًا مخاوف بشأن عدم الاستقرار في أوروميا، وهي منطقة أخرى في هذا البلد يتصاعد فيها صراع آخر.

وفي نوفمبر 2020، بدأت المعارك في تيغراي عندما أرسل آبي أحمد الجيش الفدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة بعدما اتهمهم بشن هجمات على قواعد عسكرية فدرالية.

وتسبب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي، وأغرق مئات الألوف في ظروف تقارب المجاعة حسب الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة