أطلق سراح سبعة مواطنين أتراك، كانوا محتجزين منذ حوالي عامين شرقي ليبيا لدى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك عقب جهد مشتركة بين جهازي الاستخبارات التركي والقطري.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، بأن السبعة الذين كانوا يعملون بحسب وسائل إعلام تركية في مطاعم، أُطلق سراحهم "بفضل الجهود الدبلوماسية المشتركة لتركيا وقطر".
وأوضحت الوزارة أن "وضع مواطنينا كان، خلال هذه العملية، تحت الرقابة عن كثب من قبل سفارتنا في طرابلس وأجهزة استخباراتنا".
بمساعدة قطر
بدورها ذكرت وكالة الأناضول، أنه "بجهود مشتركة بين جهازي الاستخبارات التركي والقطري، تم إنقاذ 7 مواطنين أتراك، كانوا محتجزين شرقي ليبيا منذ نحو عامين بسبب مزاعم لا أساس لها".
ووفق ما ذكرته الوكالة عن مصادر تركية خاصة، فإن "العملية تكللت بالنجاح عقب الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات التركيين منذ مدة طويلة".
وذكرت المصادر أن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيًا مع مواطني بلاده، بعد عودتهم إلى تركيا، للتهنئة بعودتهم سالمين.
قبل موعد الانتخابات
وتعيش ليبيا في فوضى ودوامة عنف وصراعات بين القوى المتنافسة شرقي البلاد وغربيها منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتستعد ليبيا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك عقب فتح المفوضية باب الترشح في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، و7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية، في وقت ما زال الشارع الليبي يشهد فعاليات احتجاج على ترشح شخصيات محسوبة على النظام السابق أو متهمة بارتكاب جرائم حرب.
وكان اللواء حفتر من أبرز الوجوه الليبية التي تقدمت للترشح وأثار تقدمها جدلًا كبيرًا، إلى جانب سيف الإسلام القذافي ابن الرئيس الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به الثورة الشعبية عام 2011.
ووصل عدد المترشحين لانتخابات الرئاسة الليبية المقررة إلى 30، بعد تسليم 7 مرشحين طلباتهم إلى مفوضية الانتخابات أمس السبت.
ويعرف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بهجومه الذي استمر سنوات على العاصمة طرابلس ويتهم بارتكاب جرائم حرب.