السبت 11 مايو / مايو 2024

تركيا ليست الأولى .. تعرّفوا إلى دول غيّرت أسماءها

تركيا ليست الأولى .. تعرّفوا إلى دول غيّرت أسماءها

Changed

 بدأت الوزارات التركية باستخدام " Türkiye" في الوثائق الرسمية
بدأت الوزارات التركية باستخدام " Türkiye" في الوثائق الرسمية- غيتي
بعد الحرب العالمية الثانية، تحررت عشرات الدول وأعادت تسمية المدن والمؤسسات لتعكس الثقافات المحلية بعيدًا عن الأسماء التي فرضها المستعمرون والتي كانت مكروهة بشدة.

في بداية يونيو/ حزيران الحالي، غيّرت الأمم المتحدة اسم تركيا من "Turkey" باللغة الانكليزية إلى "Türkiye" كما تُكتب وتُلفظ في اللغة التركية، وذلك بناء على طلب أنقرة في خطوة اعتبرت جزءًا من مساعي إعادة تسمية الدولة، وفصل اسمها عن بعض الدلالات السلبية المرتبطة به.

ومن الأسباب التي دفعت تركيا إلى تغيير اسمها، كما برّرت وسائل إعلام محلية، أن قاموس كامبريدج للغة الإنكليزية يُعرّف كلمة "Turkey" على أنه "الشخص الفاشل بشدة" أو "الشخص الغبي أو السخيف".

كما أن البحث عن "تركيا" بالشكل المعتاد بالإنكليزية "Turkey" على موقع البحث على الانترنت "غوغل" يستحضر "مجموعة مشوّشة من الصور والمقالات وتعريفات القاموس التي  تخلط بين الدولة والديك الرومي".

ويفضّل الأتراك تسمية بلدهم بـ "Türkiye"، تماشيًا مع أهداف الدولة في تحديد كيفية تعريف الآخرين بها.

واكتسبت تركيا اسمها عام 1923 بعد إعلان استقلالها. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أمر الرئيس رجب طيب أردوغان باستخدام اللفظ التركي لكلمة "تركيا" لتقديم الثقافة والقيم التركية بشكل أفضل، على غرار المطالبة باستخدام "صنع في تركيا" (بالأحرف التركية) بدلًا من "صنع في تركيا" (بالإنكليزية) على المنتجات المصدرة.

كما بدأت الوزارات التركية باستخدام "Türkiye" في الوثائق الرسمية.

لكن الخطوة التركية ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها دول أخرى إلى تغيير أسمائها لأسباب مختلفة، منها ما هو متعلّق بالرغبة بالتخلص من أغلال الاستعمار، وأخرى بهدف الاختصار. 

وذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أنه بعد الحرب العالمية الثانية، تحرّرت عشرات الدول حول العالم، وأعادت تسمية المدن والمؤسسات لتعكس الثقافات المحلية بعيدًا عن الأسماء التي فرضها المستعمرون والتي كانت مكروهة بشدة.

من هي هذه الدول؟

  • روديسيا التي حملت لقب المستعمر البريطاني سيسيل رودس، غيّرت اسمها إلى زيمبابوي عند حكم الأغلبية السوداء.
  • "فولتا العليا" غيّر الرئيس الأول للجمهورية توماس سانكارا اسمها إلى بوركينا فاسو عام 1984.

  • جمهورية الكونغو، التي غيّر اسمها الرئيس الثاني للجمهورية جوزيف ديزيريه موبوتو إلى زائير عام 1971. كما غيّر جوزيف ديزيريه موبوتو اسمه إلى موبوتو سيسي سيكو، وأجبر مواطنيه على التخلّي عن الأسماء المسيحية أيضًا بموجب سياسة "الأصالة". لكن بعد انتهاء حكمه عام 1997، عاد استخدام اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • جمهورية التشيك، لديها اختصار من كلمة واحدة باللغة التشيكية هي "Česko"، وطلبت من الدول الأخرى استخدام كلمة إنكليزية هي "Czechia"، لكنها لم تنجح في ذلك غالبًا.
  • بيلاروسيا التي كانت تُعرف باسم "روسيا البيضاء" (White Russia)، عندما كانت جمهورية سوفييتية. بعد الاستقلال، اختارت الاسم الأقصر "بيلاروس"، مستلهمة اسم "كييفان روس" الدولة التي نشأت منها بيلاروس وروسيا معًا.
  • مقدونيا، التي كانت تُعرف باسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" أو باسم "FYROM"  بين الدبلوماسيين. واستخدمت كلمة "شمال" أي "مقدونيا الشمالية" لحلّ خلاف طويل الأمد مع دولة اليونان، التي أصرت أن استخدامها اسم "مقدونيا" فقط يعني ضمنيًا المطالبة بأراض من المنطقة اليونانية تحمل الاسم ذاته.
  • كوت ديفوار التي طلبت في أكتوبر/ تشرين الاول 1985، أن تُعرّف بهذا الإسم بكل اللغات، على غرار عدم استخدام ساحل العاج باللغة العربية أو "Ivory Coast" بالغة الإنجليزية. كما طلبت أن يتمّ ذلك بدون فاصل بين الكلمتين " Côte d'Ivoire"، وهو ما يتعارض مع القاعدة في اللغة الفرنسية بشأن كتابة أسماء الأماكن الجغرافية.

وأوضحت "إيكونوميست" أن هناك سببًا شاملًا لهذا التغير في أسماء البلدان، وهو أن قادتها يريدون السيطرة على السرد الوطني، لكن هذا لا ينجح دائمًا، وقد يستخدم البعض الاسم القديم لبعض الوقت على الأقل في السر.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close