الأحد 29 Sep / September 2024

ترويج لرواية إسرائيل.. كيف تناولت وسائل إعلام غربية مجزرة المعمداني؟

ترويج لرواية إسرائيل.. كيف تناولت وسائل إعلام غربية مجزرة المعمداني؟

شارك القصة

تبنى بعض وسائل الإعلام الغربية الرواية الإسرائيلية في مجزرة مستشفى المعمداني
تبنى بعض وسائل الإعلام الغربية الرواية الإسرائيلية في مجزرة مستشفى المعمداني - أناضول
دفعت مجزرة مستشفى المعمداني في غزة التي راح ضحيتها نحو 500 فلسطيني، إسرائيل إلى الإسراع باختلاق الأكاذيب لنفي مسؤوليتها.

نسبت عناوين صحف ومجلات أميركية عدة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال وفورن بوليسي بالإضافة إلى سي إن إن مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة إلى فاعل مجهول مستعملة عناوين على غرار: "موت المئات في تفجير بمستشفى في غزة".

وخلّفت المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي إثر قصف للمستشفى نحو 500 شهيد، في حادثة أفجعت العالم العربي والدولي، ودفعت إسرائيل إلى الإسراع في اختلاق الأكاذيب لنفي وقوفها وراء الهجوم.

وقد حاولت صحيفة وول ستريت جورنال تبرير المجزرة وذكرت في سياق تغطيتها أن المستشفيات في شمال غزة تجاهلت التحذيرات الإسرائيلية بالإخلاء وكررت المزاعم بأن أنفاق حركة حماس سوف تتسبب بسقوط عدد كبير من المدنيين.

وفي سياق تغطيتها للمجزرة، اكتفت صحيفة واشنطن بوست بالإشارة إلى تبادل إسرائيل وحماس التهم، واصفة الهجوم على المستشفى بأنه الأكثر دموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، كما ركزت على التداعيات، وإلغاء قمة عمان، متجاهلة مسؤولية إسرائيل عن المجزرة.

ترويج للرواية الإسرائيلية في مجزرة مستشفى المعمداني

وفي بريطانيا، طالت انتقادات واسعة شبكة "بي بي سي" واتهامات لها بالترويج للرواية الإسرائيلية، إثر تقرير لها نشرته قبل يومين من المجزرة بعنوان: "هل تبني حماس أنفاقها تحت المستشفيات والمدارس".

فقد تبنت الشبكة في التقرير بشكل كامل الرواية الإسرائيلية باستغلال فصائل المقاومة المستشفيات والمدارس للعمل العسكري، وزعمت مراسلة "بي بي سي" بإسرائيل أن حركة حماس تتعمد بناء مداخل أنفاقها تحت المدارس والمستشفيات، بل وأرفقت في تقريرها خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر مزاعم الوجود المفترض للأنفاق بغزة وبدون أن تلجأ لمصادر مستقلة بشأن هذه المزاعم.

أما الصحف الفرنسية فقد أبرزت نفي إسرائيل مسؤوليتها عن المجزرة ومنها صحيفة لوموند التي دعت رغم ذلك لوضع حد للكارثة الإنسانية في غزة، ورأت الصحيفة أن عجز إسرائيل عن حماية مواطنيها في السابع من أكتوبر دفعها لتصرف طائش.

وسألت لموند: "كيف لنا أن نصدق أنه يمكن القضاء على حماس وتدمير البنية العسكرية لها دون قتل مدنيين وتدمير مئات المنازل؟"

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close