أعادت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الجمعة العمل بعقوبة الإعدام بحق أحد منفّذَي الاعتداء الدموي على ماراتون بوسطن عام 2013، في ملف سلط الضوء على تناقضات الرئيس جو بايدن بشأن هذه العقوبة.
وكان الحكم الصادر بحقّ جوهر تسارناييف (28 عامًا) في الاستئناف، قد أُبطل لأسباب إجرائية متعلّقة بتشكيل هيئة المحلّفين واستبعاد عناصر خلال المحاكمة.
ونقضت المحكمة العليا هذا القرار بأغلبية ستة قضاة من أصل تسعة جميعهم محافظون. وقالت: "ارتكب جوهر تسارناييف جرائم بغيضة. التعديل السادس للدستور يضمن له محاكمة عادلة أمام هيئة محلفين محايدة وقد حصل عليها".
وتعود هذه القضية لعام 2013، حين زرع هذا الطالب من أصل شيشاني مع شقيقه الأكبر تاميرلان قنبلتين يدويتي الصنع قرب خط الوصول في سباق ماراتون بوسطن، ما أوقع ثلاثة قتلى بينهم فتى في الثامنة من العمر، و264 جريحًا.
وبفضل كاميرات مراقبة، تم التعرف عليهما، ولاذ الشقيقان بالفرار وقتلا شرطيًا أثناء هروبهما. وبعد ثلاثة أيام على الاعتداء، قُتل الشقيق الأكبر خلال مواجهة مع قوات الأمن.
وعثر على جوهر تسارناييف جريحًا وهو مختبئ في مركب. وهو كان كتب على أحد الجدران أنه أراد الانتقام للمسلمين الذين قتِلوا في العراق وأفغانستان.
مسلسل الحوادث
وغالبًا ما تتكرر حوادث إطلاق النار وعمليات الدهس في الولايات الأميركية، فقد قتل 5 أشخاص وأصيب أكثر من 40 بعد أن اقتحمت سيارة مسرعة أحد عروض عيد الميلاد بولاية ويسكونسن الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في إطلاق نار في مدرسة أكسفورد الثانوية بضواحي ديترويت في ولاية ميشيغن الأميركية، بحسب الشرطة المحلية.
وتشهد ولاية كولورادو حوادث إطلاق نار بشكل مستمر حيث وقع إطلاق نار عام 2012 أسفر عن مقتل 12 وإصابة 70، بحسب مجلة "فوربس".
وفي مايو/ أيار الماضي أطلق رجل النار خلال حفلة عيد ميلاد بولاية كولورادو، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بمن فيهم صديقته، قبل أن ينتحر.
كما قُتل عشرة أشخاص على الأقلّ، أحدهم شرطي، برصاص مسلّح في مارس/ آذار الماضي داخل متجر في مدينة بولدر في الولاية.