Skip to main content

"تسهّل شراء مقاتلات".. أردوغان يطمح لسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ

السبت 12 نوفمبر 2022

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مساعي تركيا لاستكمال شراء مقاتلات إف-16 ستكون "أسهل بكثير" إذا ما أصبحت السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي في يد الجمهوريين، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية. 

وطلبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في أكتوبر/ تشرين الأول شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية. وتتواصل المحادثات الفنية بين الجانبين.

الكونغرس قد يعرقل الصفقة

لكن يتعين أن يوافق الكونغرس الأميركي على أي صفقة بيع نهائية، وهو ما يمثل عقبة أمام أنقرة بالنظر لتوتر العلاقات الدبلوماسية وتشكيك بعض المشرعين الأميركيين في بعض الأحيان.

عبر أردوغان لصحفيين على متن رحلة من أوزبكستان عن أمله في أن يكون الشهر القادم "حافلًا ببعض الأخبار الجيدة وأن نتقدم في اتجاه إيجابي للغاية بشأن قضية إف-16"، وفقًا لوكلة الأناضول ووسائل إعلام تركية أخرى. 

وقال: "إذا حصل الجمهوريون على المقاعد القليلة التي يحتاجونها في مجلس الشيوخ، فإن الأمور ستكون أسهل بكثير بالنسبة لنا". 

ترقب لنتائج مجلس الشيوخ

وأصبح الديمقراطيون على بُعد مقعد واحد من السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي بفوز المرشح الديمقراطي المخضرم مارك كيلي أمس الجمعة في ولاية أريزونا بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء. لكن لا يزال من المنتظر حسم انتخابات ولايتين أخريين وهما نيفادا وجورجيا. 

ورغم وجود مؤيدين ومعارضين لبيع مقاتلات إف-16 لتركيا في كلا الحزبين، إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز قد يعرقل الصفقة في ظل انتقاداته المتكررة لسجل تركيا في مجال حقوق الإنسان تحت حكم أردوغان.

وكان أردوغان قد أعلن في سبتمبر/ أيلول أنه تلقى ردود فعل "إيجابية" من عضوين بمجلس الشيوخ الأميركي التقا بهما في نيويورك بشأن دعمهما المحتمل لبيع طائرات إف-16.  كما صرّح متحدث باسم أردوغان مؤخرًا بأن عملية الشراء قد تكتمل بحلول مطلع العام المقبل.

هزيمة بطعم النصر

وينظر الديمقراطيزن وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن لأول انتخابات نصفية منذ عام 2018 على أنها هزيمة بطعم النصر. ويقول بايدن: "إن الدرس المستفاد هو أن الديمقراطية أثبتت مكانتها". 

وقبل الاقتراع ساد الاعتقاد بأن تلك الانتخابات ستمثل ضربة قاضية لآمال بايدن في فترة رئاسية ثانية وستتحول إلى موجة جمهورية حمراء وستشجع الرئيس السابق دونالد ترمب على خوض غمار السباق الرئاسي بعد سنتين. 

ومع الفوز الجمهوري في فلوريدا تصاعد الحماس في أوساط المحافظين، لكن الفرح لم يدم طويلًا حيث خسر مرشح ترمب محمد أوز في بنسلفانيا، الولاية الحساسة للحزبين. وظلّت الخسارات تتوالى لأبرز الجمهوريين في نيوهامشير وغيرها لمرشحين دعمهم الرئيس السابق دونالد ترمب. ودفع هذا الواقع بالمحافظين للقول بأن عهد ترمب انتهى فعلًا. 

وحسم السباق في مجلس النواب للجمهوريين بأغلبية بسيطة للغاية. 

من جهته، اعتبر الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أسامة أبو ارشيد أنه على الرغم من النتائج إلًا أن دونالد ترمب لا يزال الشخصية الأكثر نفوذًا داخل حزبه. لكنه رأى في حديث إلى "العربي" من واشنطن أن الوقت مازال طويلًا لمعرفة ما إذا كان سيحافظ على موقعه قبيل الاستحقاق الرئاسي. 

ولفت إلى أن الموجة الحمراء التي كان يتم الحديث عنها تأثرت بعدد من الملفات، حيث إن ملف الإجهاض كان عاملًا حاسمًا لـ27% من الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي.  

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة