يستمر فرز الأصوات في الانتخابات النصفية الأميركية التي ستكون نتائجها حاسمة لمستقبل الرئيس جو بايدن السياسي ومنافسه دونالد ترمب على حد سواء.
وبحسب النتائج الأولية فقد حصل الجمهوريون على 193 مقعدًا بمجلس النواب مقابل 170 للديمقراطيين حتى الآن.
ورغم ذلك، يبدو أن آمال الجمهوريين في "مد" في الكونغرس الأميركي تتضاءل مع ظهور نتائج بعض الولايات المتأرجحة.
بنسلفانيا ديمقراطية
فقد انتزع الديمقراطي جون فيترمان من الجمهوريين أهم مقعد متنازع عليه في هذا الاقتراع، وهو مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا في مواجهة مرشح يدعمه الملياردير الجمهوري، حسب تقديرات وسائل إعلام أميركية.
وبعث هذا الانتصار الأول لمعسكر جو بايدن في أمسية سادها توتر شديد خلال عملية شاقة لفرز الأصوات، أملًا لدى الديمقراطيين في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ حيث يتمتع الجمهوريون حتى الآن بتقدم طفيف في استطلاعات الرأي.
خفض سقف التوقعات
ودعم هذا الفوز للديمقراطيين تكهنات بأن المد المحافظ في مجلس النواب الذي وعد به دونالد ترمب، سيكون في الواقع محدودًا أكثر بكثير مما كان متوقعًا.
وأكّد النائب الجمهوري كيفن مكارثي ليل الثلاثاء الأربعاء أن الجمهوريين سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب. وقال في خطاب: "من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب".
الجمهوريون يحصلون على 193 مقعدا بمجلس النواب مقابل 170 للديمقراطيين حتى الآن في الانتخابات النصفية تابعونا عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوب👇https://t.co/GOsTaT0ZoE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 9, 2022
لكنّ الحزب الذي أشارت تقديرات إلى أنه سيحصد عددًا إضافيًا من المقاعد بلغ عشرة أو 25 وحتى ثلاثين، مضطر لخفض سقف توقعاته.
ومن جهته، صرّح السناتور المؤثر ليندسي غراهام وهو صديق مقرب لدونالد ترمب، لشبكة "ان بي سي" لافتًا إلى أن "الأمر ليس بالتأكيد مدًا جمهوريًا. هذا أمر مؤكد".
وكان الرئيس السابق قد انخرط بجد في حملة انتخابات منتصف الولاية معوّلًا على نجاح مساعديه لخوض السابق الرئاسية في 2024 بوجود أفضل رعاية. وقد وعد "بإعلان كبير جدًا" في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني.
فوز جمهوري في أوهايو
في الساعات الأولى من الأربعاء، أكد الملياردير البالغ 76 عامًا مجددًا أن الجمهوريين عاشوا "ليلة خارقة" للانتخابات، متّهمًا الديمقراطيين ووسائل الإعلام "الإخبارية الزائفة" ببذل كل ما في وسعهم لتقليل أهمية نجاح مناصريه.
وبشنه حملة شرسة على التضخم، حصل جاي دي فانس أحد مؤيدي دونالد ترمب على مقعد كان محور منافسة حادة، وأصبح سناتورًا عن ولاية أوهايو، أحد المعاقل الصناعية والزراعية في الولايات المتحدة.
وقد أشار مراسل "العربي" في واشنطن عماد الرواشدة إلى ضرورة التنبه لحقيقة أن معظم الولايات التي تم الإعلان عنها معروفة المصير مسبقًا. ولفت إلى أن الترقب يتعلق بعدد قليل جدًا من الولايات المتأرجحة ومنها جورجيا ونيفادا وأريزونا وويسكونسن.
وتكمن أهمية هذه الولايات في أنها قد تحافظ للديمقراطيين على الأغلبية البسيطة المكونة من مقعد واحد فقط في مجلس الشيوخ في حال فوزهم، حيث أن خسارة الديمقراطيين لمجلس الشيوخ تعرقل سياسة بايدن وخطته.
نتائج حكام الولايات
من جهة أخرى، يتركز الاهتمام على نتائج انتخابات حكام الولايات، خصوصًا فلوريدا حيث أعيد انتخاب الحاكم المنتهية ولايته رون ديسانتيس.
وفي خطاب هجومي، عبّر النجم الصاعد في المعسكر المحافظ والمرشح المحتمل للرئاسة الأميركية في انتخابات 2024، عن ارتياحه لجعله هذه الولاية الجنوبية المتأرجحة بين اليمين واليسار، "أرض ميعاد" للجمهوريين.
وأكد الحاكم (44 عامًا) أن "المعركة بدأت للتو". وهذا ما يثير أملًا كبيرًا لدى منافسه المحتمل المقيم هو أيضًا في فلوريدا... الرئيس السابق دونالد ترمب.
في المقابل، انتزع المعسكر الديمقراطي من الجمهوريين المحافظين منصبي حاكمين: في ميريلاند وماساتشوستس حيث أصبحت مورا هيلي أول مثلية تتولى هذا المنصب. وقد اتصل بها جو بايدن على الفور لتهنئتها.
كما نجح حزب الرئيس الديمقراطي البالغ 79 عامًا في الاحتفاظ بالسيطرة على ولاية نيويورك حيث كان الجمهوريون يعتقدون أنهم يستطيعون الفوز على الحاكمة كايثي هوشول.