الخميس 2 مايو / مايو 2024

تصاعد حدة الخطاب الأميركي تجاه روسيا والصين.. مؤشرات مرحلة جديدة؟

تصاعد حدة الخطاب الأميركي تجاه روسيا والصين.. مؤشرات مرحلة جديدة؟

Changed

يقول مطلعون على سياسة بايدن الخارجية إن الدور الاستراتيجي للصين يزعج أميركا في السياسة والاقتصاد والتجارة، فبكين فتحت حدودًا تجارية مع أميركا اللاتينية، وتجاوزت أسواق آسيا ووصلت الى أفريقيا.

تتمسك إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بعقلية الحرب البادرة، وتحاول إدخال العالم حلبتها كما تقول روسيا والصين.

وفي قمة ألاسكا بين الأميركيين والصينيين، توترت الأجواء حيث وجه وزير الخارجية الأميركي التهم للصين.

بدوره أعلى مسؤول ديبلوماسي بالحزب الشيوعي الصيني تحدث غاضبًا الى وزير الخارجية الأميركي. وبدا حديثه تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة.

ويقول مطلعون على سياسة بايدن الخارجية إن الدور الاستراتيجي للصين يزعج أميركا في السياسة والاقتصاد والتجارة.

فبكين فتحت حدودًا تجارية مع أميركا اللاتينية، وتجاوزت أسواق آسيا ووصلت الى أسواق أفريقيا.

وفي روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين يتحدى ببرودة أعصاب نظيره الأميركي بعد وصف الأخير له بـ"القاتل".

يأتي ذلك في وقت لم يتبدد شك الكونغرس الأميركي بديمقراطييه بأنه هو من أوصل لهم دونالد ترمب الى الحكم، حيث تقول تقارير استخباراتية إن بوتين أشرف على الاضاءة على ملفات فساد نجل بايدن في أوكرانيا.

ضغط أميركي

يرى الديبلوماسي الأميركي السابق كيرت فولكر أن بايدن حاول أن يظهر بموقف صلب ضد كل من الصين وروسيا، لافتًا الى أن موسكو استغلت وصف بايدن لبوتين بـ"القاتل" لتستدعي سفيرها في واشنطن وللرد على المواقف الأميركية ضد سلوك موسكو.

ويقول فولكر إن واشنطن ستضغط في عدد من الملفات على روسيا بينها قضية المعارض الموقوف أليكسي نافالني أو التدخل في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه ستعمل واشنطن مع موسكو في ما يخص الملف الأفغاني وفي الملف النووي الإيراني.

ويشدد على أن الولايات المتحدة تريد الحد من أي تدخلات في الانتخابات مستقبلًا عبر فضح ما قامت به روسيا.

"حرب باردة حقيقية"

رئيس مؤسسة البحث السياسي في روسيا أندريه فيدوروف يعتبر أن العلاقة الأميركية الروسية كانت في الاشهر الأخيرة في حرب باردة هادئة، لكنه لفت الى أن تصريحات بايدن حولتها الى حرب باردة حقيقية.

ويقول فيدوروف إنه لا توجد أجندة لدى روسيا في ما خص العلاقة مع الولايات المتحدة، لكن يمكن التواصل بقضايا كأفغانستان.

ويرى أن العقوبات الأميركية على روسيا قد تقضي على العلاقات بين البلدين وتحولها الى علاقات يحكمها الصمت من الجانب الروسي.

ويتحدث عن غضب في روسيا بين النخبة السياسية إزاء تصريحات بايدن الأخيرة، وكذلك دعوات لموقف روسي صلب تجاه الولايات المتحدة.

لجم روسيا ومواجهة التمدد الصيني

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري يرى أن هناك انطباعًا في العالم بأن الولايات المتحدة في تراجع الى الداخل، إلا أن بايدن يقول اليوم إن بلاده ستعود الى الساحة العالمية.

ويشدد البراري على أن عنوان العودة هو حسم القضية الديمقراطية في ما يتعلق بالتدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، لافتًا الى أن بايدن ومن معه يعتقدون بأن الهدف الأول لبوتين كان تقويض المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة من خلال التدخل في انتخابات 2016 وكذلك في محاولة تشويه صورة بايدن ونجله.

ويشير البراري الى الكلام الأميركي بأن التنافس مع الصين سيكون جديًا واستراتيجيًا وبعيد المدى، معتبرًا أن إدارة بايدن تستعد لخوض هذه المنافسة واستخدام أدوات مختلفة منها ملف حقوق الانسان في ما يتعلّق بالصين وروسيا.

 ويقول: "بايدن يريد أن يعلن عودة الولايات المتحدة الى الريادة على المستوى الدولي، والعنوان الى هذا الأمر هو لجم روسيا والعمل مع الحلفاء لمواجهة التمدد الصيني في العالم."

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close