اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أنّ الهجمات الصاروخية ضد المواقع العسكرية "عبثية"، وأنها "تعكر صفو الاستقرار الأمني" في البلاد.
وجدد الكاظمي في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء التأكيد على أن "الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق قد انتهى".
وأوضح أن القوات العراقية "استلمت" جميع المواقع العسكرية من القوات الأميركية، مشيرًا إلى وجود عدد من المستشارين العسكريين "يعملون إلى جانب القوات الأمنية"، بحسب بيان صادر عن مكتب الكاظمي.
وقال: "هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفةً معسكرات عراقية؛ وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الأربعاء: 🔵 نؤكد مجدداً على انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق، وتم استلام كل المعسكرات من قبل القوات العراقية، ويتواجد حاليا عدد من المستشارين يعملون إلى جانب قواتنا الأمنية. pic.twitter.com/4RsurYcmLP
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) January 5, 2022
هجمات متتالية
وتعرّض معسكر "النصر"، الذي كان يعرف باسم "قاعدة فكتوريا"، أحد المواقع العسكرية التي يوجد فيها مستشارون للتحالف الدولي إلى قصف بصاروخ كاتيوشا، اليوم الأربعاء، وفق بيان للجيش العراقي.
والهجوم يعد الرابع ضد التحالف الدولي في العراق خلال أسبوع، عقب هجوم استهدف موقعًا للتحالف في مطار بغداد الدولي الإثنين الماضي، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فيما لم يسفر عن أضرار بحسب ما أفاد مسؤول في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة" في العراق.
وأمس الثلاثاء، تم تدمير طائرتين مسيّرتين مفخّختين حاولتا استهداف قاعدة "عين الأسد" الجوية في الأنبار (غرب) من دون وقوع ضحايا، كما تعرّض رتل للتحالف الدولي لهجوم بعبوة ناسفة جنوبي بغداد في اليوم ذاته.
هجوم بطائرتين مسيرتين على قاعدة عين الأسد غربي #العراق وأصابع الاتهام تتجه نحو موالي #طهران في العراق pic.twitter.com/tC26b8Q8pX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 5, 2022
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميًا في البلاد.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
ومنذ عام 2014، قادت واشنطن تحالفًا دوليًا ضد "تنظيم الدولة" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.