الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"تصعيد خطير".. حكومة الاحتلال تعقد اجتماعًا داخل أنفاق حائط البراق

"تصعيد خطير".. حكومة الاحتلال تعقد اجتماعًا داخل أنفاق حائط البراق

Changed

مراسلة "العربي" تسلط الضوء على اقتحام إيتمار بن غفير وعشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى (الصورة: غيتي)
اعتبر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أن اجتماع حكومة الاحتلال في أحد أنفاق حائط البراق يعزز المشاريع الاستيطانية، فيما عدته حماس تصعيدًا خطيرًا.

تعقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جلستها الأسبوعية، داخل أنفاق ساحة البراق في مدينة القدس، وذلك للمرة الثانية بعد اجتماع عام 2017.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن جلسة حكومة الاحتلال لهذا الأسبوع تهدف إلى رصد ميزانيات، وأيضًا المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس في الذكرى الـ56 لاحتلالها.

وتضمن الاجتماع المصادقة على تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير مشروع ما يسمى "الحوض المقدس"، الذي يعتبر أكبر عملية عبث وتزوير بالتاريخ الإسلامي العربي الفلسطيني في مدينة القدس.

"تعزيز المشاريع الاستيطانية"

بدوره، اعتبر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، أن اجتماع حكومة الاحتلال في أحد أنفاق حائط البراق، اليوم الأحد، لدعم وتقديم موازنات لتهويد البلدة القديمة وسلوان، يعزز المشاريع الاستيطانية، والتهجير القسري للمقدسيين.

وأوضح الرويضي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن الاجتماع يعزز من المشاريع الهادفة إلى التهجير القسري في المناطق الشرقية والغربية من حي الشيخ جراح، ومن ستة أحياء في حي سلوان.

كما أشار إلى أنها تهدف إلى تنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية كـ"الحدائق التوراتية" في حي البستان، وشبكة الأنفاق في وادي حلوة، ووادي السيلكون في وادي الجوز، والجسر الخشبي والتلفريك في وادي الربابة، وغيرها من المشاريع التهويدية.

وأكد أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تعزيز "سيادتها" في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وتقديم رواية مزورة على حساب الحقيقة التاريخية للمنطقة، التي جذورها إسلامية مسيحية، فلسطينية عربية.

وتابع: "تأتي خطورة الاجتماع أيضًا كونه في منطقة محتلة، ويعزز من حالة الاحتقان في القدس، ويدخل في إطار مشاهد سينمائية يحاول الاحتلال تسويقها عن سيادة مزعومة بالقدس، ويروجها من خلال مسيرة الأعلام".

وأشار الرويضي، إلى أن هناك حالة تحريض على القدس، وهناك خطر حقيقي على حياة الناس، الأمر الذي يتطلب حماية دولية عاجلة، وتنفيذ مشاريع من قبل الصناديق العربية التي تحمل اسم القدس والأقصى.

وأردف "في محيط البلدة القديمة هناك 25 ألفًا في المناطق الممتدة من الشيخ جراح ووادي الجوز، وأحياء سلوان الستة المهددة بالتهجير القسري، حيث إن برنامج حكومة الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة كان تعزيز برنامج الاستيطان في هذه المنطقة، وعنوان هذه المشاريع هو تهجير المقدسيين".

وشدد الرويضي، على ضرورة تعزيز المقدسيين على الأرض عبر دعمهم وتوفير كافة الاحتياجات ومقومات الصمود لهم ولكافة المؤسسات المقدسية، وأيضًا تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص مدينة القدس التي ترفض "السيادة" الإسرائيلية عليها.

تصعيد خطير للحرب الدينية

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، أن عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.

وقال قاسم في تصريح الأحد: إن هذه الخطوات التهويدية التي تنوي الحكومة الإسرائيلية إقرارها في اجتماع اليوم الأحد، "محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وهو ما يشكل عدوانًا صارخًا على شعبنا وأمتنا".

وشدد قاسم على أن الشعب الفلسطيني سيواصل قتاله ونضاله المشروع للحفاظ على هوية مدينة القدس الفلسطينية العربية والإسلامية.

واليوم الأحد، اقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وهذه هي المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، التي يقتحم فيها بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close