تطرق إلى أزمة الطاقة.. رئيس المجلس الأوروبي يفتتح مقر البعثة في الدوحة

افتتح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الأربعاء، مقر البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في الدوحة خلال زيارة رسمية لدولة قطر تهدف خصوصًا إلى بحث أزمة الطاقة.

ويتهيّأ الأوروبيون لفصل شتاء قاس ستكون خلاله واردات الغاز الروسي دون مستوياتها المعتادة، في واحدة من تبعات الحرب على أوكرانيا، بينما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الأيام الماضية، أن شتاءً صعبًا ينتظر أوروبا هذا العام.

ويستمر القلق في القارة العجوز رغم تصريحات المسؤولين حول بلوغ نسبة الطاقة الاستيعابية للخزانات 80% في عموم دول الاتحاد.

وقال ميشال للصحافيين: إنّ الزيارة تشكل "إشارة مهمة لإرادتنا السياسية لتعزيز العلاقات مع قطر" في مجالات مثل "قطاع الطاقة، والتنمية الاقتصادية والتحديات الأمنية في جميع أنحاء العالم".

بعثة قطرية في بروكسل

من جهته، أعرب سفير دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي عبد العزيز بن أحمد المالكي عن سعادته بافتتاح مقر البعثة الأوروبية.

وأكد سفير دولة قطر على قوة العلاقات الثنائية التي تجمع الدوحة مع دول الاتحاد، معلنًا عن افتتاح بعثة قطرية في بروكسل ببلجيكا خلال الشهرين المقبلين.

ومن المقرّر أن يلتقي رئيس المجلس الأوروبي خصوصًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الطاقة سعد شريدة الكعبي.

وقف شحنات الغاز الروسي

والجمعة، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1". وأرجعت موسكو وقف تسليم شحنات الغاز إلى العقوبات الغربية التي فرضت عليها إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، تحول دون استعادة توربين صنعته شركة "سيمنز" وأرسل الى كندا لإصلاحه، إذ قال الكرملين إن أخطاء أوروبا مسؤولة عن إخراجها من إطار الراحة والرفاهية.

وجاء القرار الروسي بعد إعلان الدول الأعضاء في مجموعة السبع الجمعة، عن سعيها لوضع سقف لسعر النفط الذي تصدره روسيا للحد من الإيرادات التي تجنيها عقب اجتماعها عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن موسكو تستخدمها لتمويل الحرب على أوكرانيا.

ويتطلّع مسؤولون أوروبيون إلى مصدّري الغاز الكبار في العالم لسدّ النقص في الإمدادات. وكان رئيس المجلس الأوروبي أشاد خلال زيارة إلى الجزائر الإثنين بالدولة العربية الواقعة في شمال إفريقيا بصفتها موردًا للطاقة "موثوقًا به".

وتعد قطر من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.