الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

رئيس المجلس الأوروبي يبحث أزمة الطاقة خلال زيارة إلى قطر هذا الأسبوع

رئيس المجلس الأوروبي يبحث أزمة الطاقة خلال زيارة إلى قطر هذا الأسبوع

Changed

"للخبر بقية" يناقش حرب الطاقة بين روسيا والدول الغربية في ضوء محاولات وضع سقف لسعر البترول الروسي ووقف موسكو تدفق الغاز عبر خط "نورد ستريم1" (الصورة: غيتي)
سيلتقي شارل ميشيل مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى لبحث عدة قضايا، منها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى.

من المرتقب أن يجري رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات في قطر حول أزمة الطاقة في أوروبا خلال زيارته للدوحة هذا الأسبوع، حسبما أفاد مسؤول في الحكومة القطرية وكالة "رويترز" اليوم الأحد.

ومن المتوقع أن يزور ميشيل قطر يوم الثلاثاء بحسب جدول مواعيده الرسمي.

وتسعى الحكومات الأوروبية إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي منذ أن أرسلت موسكو قواتها للهجوم على أوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا مع تراجع التدفقات الروسية.

وتتفاوض شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، وهي أحد أكبر مُصدري الغاز الطبيعي في العالم، مع العديد من المشترين الأوروبيين منذ شهور، لكن لم يتم الإعلان عن صفقات جديدة.

بحث قضايا إقليمية ودولية

وقال المسؤول القطري لـ"رويترز": "سيلتقي شارل ميشيل مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى لبحث ومراجعة قضايا إقليمية ودولية، منها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى مثل أفغانستان وإيران وفلسطين وإسرائيل".

ومعظم الكميات الحالية من الغاز الطبيعي القطري مقيدة بعقود طويلة الأجل، وخصوصًا مع مشترين في آسيا، والتي قالت قطر إنها ستحترمها، حسب "رويترز".

وقال نائب رئيس الوزراء القطري لصحيفة ألمانية في مايو/ أيار: إن "شركة قطر للطاقة قد تبدأ في إمداد ألمانيا بالغاز من منشأة غولدن باس للغاز الطبيعي في ولاية تكساس الأميركية"، والتي تمتلك فيها حصة أغلبية، اعتبارًا من 2024.

وفضلًا عن ذلك، تبحث قطر عن عملاء جدد من أجل توسع كبير في إنتاجها من الغاز في أوائل عام 2027، الأمر الذي سيعزز صادراتها بنحو 63%.

أوروبا: مستعدون لقطع الغاز الروسي

والسبت، أكد المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني، أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد جيد" في حال توقفت إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.

وأضاف: "لسنا خائفين من قرارات (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، نطالب الروس باحترام العقود، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، نحن مستعدّون للرد".

وكانت شركة غازبروم الروسية العملاقة أعلنت الجمعة أنّ خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا بشمال ألمانيا -الذي كان من المقرّر أن يستأنف الخدمة السبت بعد انقطاع استمرّ ثلاثة أيام لعمليات الصيانة- سيتوقّف "تمامًا" حتى يتم إصلاح التوربين، من دون تحديد موعد نهائي.

وجاءت هذه الخطوة بعدما اتفق وزراء مالية مجموعة دول السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي في اجتماع عبر الإنترنت، بهدف تقليص إيرادات موسكو من النفط التي عللتها الدول الغربية بتمويل روسيا الحرب على أوكرانيا.

كما حذر الكرملين من أن فرض الدول الغربية سقفًا لسعر بيع النفط الروسي، سيزعزع استقرار سوق النفط العالمي.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد رئيس مركز الأبحاث والتنمية الاقتصادية حسن عبيد أن الجميع خاسر من حرب الطاقة بين روسيا وأوروبا، معتبرًا أنها تؤثر على جميع المستويات أكانت بشرية أم إنمائية أو اقتصادية وغيرها.

وأوضح أن روسيا خسرت عائدات الكثير من صادرات الغاز التي كانت توردها إلى أوروبا، إضافة إلى الأسمدة، مشيرًا إلى أن موسكو اضطرت لبيع الغاز بأسعار منخفضة للدول الآسيوية ومنها الهند، إلا أنه أكد أن موسكو عوضت خسارتها بعض الشيء بسياسة محنكة وذكية من خلال خطوات اتخذتها رئيسة المصرف المركزي الروسي.

وبين عبيد أن القارة العجوز هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب، مع ارتفاع معدلات التضخم ومؤشرات أسعار المستهلكين، إضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية مما اضطر البنك المركزي الأميركي وفيما بعد الأوروبي إلى زيادة معدل الفائدة رغم المحاولات السابقة لعدم اللجوء إلى هذه الخطوة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close