أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أنّ أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بسبب شحّ الوقود والهجمات الإسرائيلية والبيئة غير الآمنة.
وأوضحت المنظمة في بيان، أنّ 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، وأنّ المتبقي منها لا تتوفّر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.
وأضافت أنّه "من الصعب للغاية إخلاء مستشفى الشفاء في غزة الذي يضم 700 مريض".
وطالبت المنظمة بوقف إطلاق نار فوري، وتوفير الخدمات الصحية والحماية للمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
وأشادت منظمة الصحة بالعاملين في مستشفى الشفاء لبذلهم "كل ما في وسعهم" لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس في جنيف "نعلم أنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء، وأن العاملين هناك يعانون للحصول على مياه نظيفة لأن خزانات المياه الخاصة بالمستشفى دمرت، لكنهم ما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الرعاية الطبية للمرضى".
وأضاف أن "مستشفى الشفاء يضم الآن 700 مريض وأكثر من 400 من الطواقم الصحية وحوالي 3000 نازح. وأشارت إلى أنه "تم الإبلاغ عن وفاة 20 مريضًا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على الرغم من أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير".
وتابعت: "الجميع في هذا المستشفى في وضع مأساوي للغاية... علينا، في كل أنحاء العالم، أن نجد طريقة لمساعدتهم. أفضل طريقة هي وقف الأعمال القتالية فورًا. التركيز على إنقاذ الأرواح، وليس إزهاق الأرواح".
تطهير الجروح بالماء والملح
وفي هذا الإطار، أكد مدير العمليات والطوارئ بقسم الخدمات الطبية في المستشفى المعمداني أحمد اللوح أنّ الأطباء يُطهّرون الإصابات باستخدام "ماء وملح" فقط، موضحًا أن "أدوات التخدير والتصوير التلفزيوني والأشعة غير موجودة، ناهيك عن عدم توفر الوقود لتشغيل سيارات الإسعاف".
إلى ذلك، تتكدّس عشرات الجثث في مجمع الشفاء الطبي في غزة دون التمكن من دفنها، بسبب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي كل من يتحرك داخل ساحات المجمع وبسبب الحصار الذي تفرضه دبابات الجيش.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء الإثنين، استشهاد 198 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، و21 من رجال الدفاع المدني، إصافة إلى استهداف الاحتلال 55 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.