شهدت حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة، تمثّلت في استهداف الاحتلال مركبة شرقي مدينة صور، فيما نفّذ "حزب الله" هجومًا بمسيّرات على بيت هلل في إصبع الجليل.
وأفادت مصادر طبية لـ"العربي"، باستشهاد شخص وإصابة آخرين في استهداف مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية في بلدة عين بعال شرق صور جنوبي لبنان، فيما قالت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي إنّ هدف الاغتيال في صور كان ضابطًا ميدانيًا بـ"حزب الله".
وأفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري، بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف الأطراف الشرقية لبلدة الخيام.
كما تعرّضت أطراف عدد من الأودية والأحراج في القطاع الشرقي لقـصف مدفـعي من العيـار الثقيل، لا سيما محيط وادي السلوقي من جهة بلدتَي مركبا وحولا.
"حزب الله" يستهدف بيت هلل
من جهته، أعلن "حزب الله" تنفيذه هجوم بمسيّرات انقضاضية على دفعتين، استهدفت منظومة الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية في بيت هلل، وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقد أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره، بإصابة 3 إسرائيليين بعد انفجار مسيّرتين مفخختين قادمتين من لبنان في منطقة بيت هلل قرب كريات شمونة بإصبع الجليل، دون تفعيل صفارات الإنذار أو اعتراضهما. كما أشار جيش الاحتلال إلى اندلاع حريق في المكان.
وبحسب مراسل "العربي" أحمد جرادات، فإنّ هجوم "حزب الله" يتزامن مع تدريب لرفع الجاهزية تجريه القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ يُحاكي نشر القوات واستخدام الوسائل التقنية والقتال عن طريق الفضاء الرقمي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: إنّ جنود الاحتياط التابعين لقيادة المنطقة تدربوا أيضًا على الخطط العملياتية والتعاون بين المنظومات المختلفة التابعة للقيادة من أجل الاستجابة عمليًا لكل احتمال.
وفي تمرين آخر، تمرّنت الفرقة 210 في جيش الاحتلال على تشكيلة متنوّعة من السيناريوهات على الجبهتين اللبنانية والسورية بالتزامن.
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي بعد يوم من عملية "طوفان الأقصى" وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيدًا مع جيش الاحتلال يخشى أن يتحول إلى حرب شاملة.