نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، بشكل عاجل من سجن "الرملة" إلى المستشفى، بعد تدهور صحته عقب ارتفاع حاد بالحرارة وهبوط في دقات القلب، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وأكد نادي الأسير لـ"العربي"، أن أبو حميد وصل مرحلة حرجة جدًا توصف بمرحلة اللاعودة بحسب الأعراض الصحية لديه.
بدورها، وجهت وزارة الأسرى نداء إنسانيًا للمؤسسات الدولية للتدخل لإطلاق سراح أبو حميد.
"إنه يحتضر".. الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد يواجه خطر الموت في أي لحظة وسط إهمال متعمد ومماطلة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الإفراج عنه#فلسطين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/lJj86kqPGM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 12, 2022
وتعرض الأسير أبو حميد إلى جريمة "الإهمال الطبي" على مدار سنوات في سجون الاحتلال، وبدأ وضعه الصحي يتراجع بشكل خطير في أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد الاكتشاف المتأخر لإصابته بسرطان الرئة، وأصبح اليوم بوضع صحي حرج.
واعتُقل الأسير أبو حميد (49 عامًا)، من مخيم الأمعري في رام الله منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد و50 عامًا، بعد إدانته بالمشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، والمسؤولية عن قتل سبعة مستوطنين.
أخطر الحالات المرضية
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من رام الله، ألا معلومات لدى عائلة الأسير ناصر أبو حميد عن حالته الصحية سوى أن هناك هبوطًا في دقات قلبه، وسوءًا أكثر في حالته الصحية.
وتابع أن أبو حميد يعد من أخطر الحالات المرضية داخل سجون الاحتلال، ومن ضمن 25 أسيرًا فلسطينيًا مرضى بالسرطان، وقرابة 600 أسير مريض داخل السجون.
وأردف مراسلنا أن الفلسطينيين يرون أن "الإهمال الطبي" داخل السجون هو الذي أدى إلى تدهور حاد في تدهور حالات الأسرى المتردية.
"تعتيم على صحة أبو حميد"
وفي حديث لـ"العربي"، أشارت والدة الأسير ناصر أبو حميد إلى أن هناك تعتيمًا على حالة ابنها الصحية، لافتة إلى أنها ناشدت الصليب الأحمر الدولي من أجل تطمينها عن نجلها المريض لتعرف تفاصيل حالته الصحية.
وأضافت أنها لا تطلب شيئًا إلا معرفة حالة ابنها الصحية وما هي معاناته، مشيرة إلى أن آخر المعلومات التي تلقتها عن صحة ناصر الصحية هي أنه يعاني هبوطًا حادًا في دقات قلبه، والتهابًا حادًا في الرئتين، وأن وضعه حرج للغاية.
وتابعت أم ناصر وهي والدة لـ5 أسرى في سجون الاحتلال أن إيمانها بالله كبير، لكنها تريد أي خبر عن ابنها.
وأشارت إلى أن أصعب زيارة لناصر كانت خلال الـ3 أسابيع الماضية، حيث انهارت حينها بالبكاء، حين أخبرها ابنها أنه مشروع شهادة، مشددة على أنها لم تعد تناشد الأرض بل تناشد الله بأن يكون مع ابنها ناصر.
