Skip to main content

تعزيزات أميركية لمساعدة الإمارات.. هل تعاقب واشنطن الحوثيين؟

الخميس 3 فبراير 2022

قرّرت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات على التصدّي لهجمات الحوثيين.

وتزامنت التصريحات الأميركية مع انطلاق مناورات بحرية في البحر الأحمر، الثلاثاء، بقيادة أميركية وبمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية، من بينها البحرية الإسرائيلية، وتستمرّ حتى 17 من فبراير/ شباط الجاري.

وتضمّ التعزيزات الأميركية طائرات مقاتلة من الجيل الخامس. كما ستُرسل واشنطن المدمّرة "يو.إس. إس كول" المسلّحة بصواريخ موجّهة لمرافقة البحرية الإماراتية.

وتمثل الخطوة رسالة واضحة من واشنطن مفادها أنها تقف إلى جانب الإمارات باعتبارها "شريكًا استراتيجيًا طويل الأمد".

ويأتي الموقف الداعم لأبو ظبي، في أعقاب الهجمات الصاروخية التي نفّذتها جماعة الحوثي على العاصمة الإماراتية، وشملت هجومًا تمّ احباطه على قاعدة الظفرة العسكرية التي تستضيف قوات أميركية.

ووقعت احدى الهجمات الحوثية خلال زيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى أبو ظبي.

وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن القوات الأميركية أطلقت صاروخ باتريوت لاعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي باتجاه الإمارات.

من جهتها، هدّدت الجماعة بالتصعيد واستهداف المنشآت الحيوية الإماراتية احتجاجًا على الدور الإماراتي في اليمن.

وتتسع رقعة النزاع اليمني، ويتعاظم الدور الخارجي فيها، وسط تلكؤ في المساعي الدولية والإقليمية لوقف تلك الحرب التي أنهكت البلاد منذ اندلاعها قبل نحو 7 سنوات، وأدخلت اليمن في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

برمان: تخبّط أميركي في التعامل مع الملف اليمني

وأوضح عبدالرحمن برمان، الناشط الحقوقي، أن الإدارة الأميركية تعيش حالة تخبّط في التعامل مع الملف اليمني.

وقال برمان، في حديث إلى "العربي" من ديترويت، إن إدارة جو بايدن لا تتعامل مع قضية اليمن باعتبارها ملفًا مستقلًا، بل تربطه بالملف النووي الإيراني، والملف اللبناني.

 ورجّح أنه في حال وصول مفاوضات النووي إلى طريق مسدود، فإن واشنطن ستقوم بخطوات حقيقية تجاه الحوثيين.

واعتبر أن رفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب، دفعت الحوثيين إلى الاعتقاد أنها رسالة أو ضوء أخضر للاستمرار في عملياتهم العسكرية، بدليل أنهم هاجموا مأرب بعد القرار الأميركي بأسبوع.

وقال إن التصعيد الحوثي تجاه الإمارات واقتحام السفارة الأميركية في صنعاء، دفعا الجهات التي كانت تؤيد رفع الجماعة من قائمة الإرهاب إلى المطالبة باتخاذ إجراءات عقابية تجاهها مجددًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة