أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، الأربعاء، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس فرض "عقوبات جديدة" على جماعة الحوثي اليمنية هذا الأسبوع، وذلك في تطور جديد عقب هجمات الجماعة على أبوظبي مؤخرًا ما دفع الأخيرة إلى المطالبة بهذا النهج.
وبيّنت الوكالة، أن المسؤولين الأميركيين، يدرسون إمكانية استهداف جماعة الحوثي وكبار الشخصيات فيها بـ"عقوبات جديدة هذا الأسبوع".
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى طمأنة الحلفاء الإستراتيجيين الخليجيين، بما فيهم السعودية والإمارات، بأن واشنطن ستقدم لهم الدعم الدفاعي.
وتأتي استجابة الولايات المتحدة، بعدما شنّت جماعة الحوثي هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة على كل من السعودية والإمارات.
وكذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات، في أعقاب هجمات صاروخية نفذتها جماعة الحوثي اليمنية، وشملت هجومًا جرى إحباطه على قاعدة تستضيف قوات أميركية.
واعترضت الإمارات يوم الإثنين الماضي صاروخًا بالستيًا أطلقه الحوثيون أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي، في ثالث هجوم من نوعه في غضون أسبوعين نفذته الجماعة الموالية لإيران، والتي تقاتل تحالفًا تقوده السعودية ويضم الإمارات.
موقف حرج
وفي هذا الإطار، قال الكاتب السعودي منيف عماش الحربي، لـ"العربي": إن إدارة بايدن في موقف حرج كون جماعة الحوثي ومن خلفها طهران وجّهت إلى واشنطن صفعتين، الأولى حينما جرى الاعتداء على السفارة الأميركية في صنعاء بعد رفع إدارة بايدن الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية، والثانية هي محاولة الاعتداء على قاعدة الظفرة الإماراتية التي يوجد فيها جنود أميركيون.
ورأى الكاتب السعودي أن طهران تحاول أن تحصل على الأوراق الأخيرة قبل إلقاء ورقة جماعة الحوثي على طاولة المفاوضات المرتبطة بالملفات الإقليمية.
وكان التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، أكد أمس الثلاثاء، وقوع خسائر بشرية للحوثيين في مأرب (وسط) وتعز (جنوب غرب) خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأتى هذا بعد تعرض العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين لغارات من التحالف، الإثنين، وُصِفت بأنها الأعنف، وذلك ردًا على قيام جماعة الحوثي بقصف صاروخي على الإمارات.