السبت 4 مايو / مايو 2024

تعود لأكثر من 100 ألف عام.. اكتشاف آثار أقدام بشرية في المغرب

تعود لأكثر من 100 ألف عام.. اكتشاف آثار أقدام بشرية في المغرب

Changed

كان الفريق العلمي بصدد أبحاث حول حركية الصخور البحرية عندما اكتشف "بالصدفة" هذه الآثار - مجلة نيتشر العلمية
كان الفريق العلمي بصدد أبحاث حول حركية الصخور البحرية عندما اكتشف "بالصدفة" هذه الآثار - مجلة نيتشر العلمية
يقول عضو الفريق العلمي في الاكتشاف إن آثار الأقدام البشرية هي "الأقدم بالنسبة لإنسان عاقل في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط".

اكتشف فريق علمي أكثر من ثمانين أثرًا لأقدام بشرية صنفها علماء بأنها الأقدم في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط.

ورجح الفريق أن الأقدام تعود لخمسة أفراد كانوا يتحركون على شاطئ في شمال المغرب قبل نحو مئة ألف عام.

وعُثر على هذه الآثار عند سفح أحد المنحدرات الصخرية على ساحل مدينة العرائش قبالة المحيط الأطلسي على بعد 90 كيلومترًا جنوب طنجة، من جانب فريق من علماء الآثار من المغرب وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.

الآثار الأقدم في شمال إفريقيا

وأوضح عضو الفريق العلمي الذي شارك في الاكتشاف أنس السدراتي، أن هذه الآثار هي "الأقدم بالنسبة لإنسان عاقل في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، وتفتح آفاقًا جديدة للبحث حول ما قبل التاريخ في المغرب".

وقد كان الفريق العلمي بصدد أبحاث حول حركية الصخور البحرية في هذه المنطقة عندما اكتشف "بالصدفة" هذه الآثار صيف 2022.

وبعد إخضاعها لاختبارات عملية، "وثقت 85 منها على أنها لخمسة أفراد على الأقل يرجح أنهم كانوا بصدد البحث عن موارد طعام في البحر"، وفق السدراتي.

استقرار أم عبور للمنطقة؟

ويُحتمل أن هؤلاء كانوا إما مستقرين في منطقة قريبة من هذا الموقع أو عابرين فيها. ونوه السدراتي من موقع الاكتشاف، بأنه تبيّن للفريق أنّ بين هؤلاء الأفراد الخمسة "أطفالاً ومراهقين وبالغين".

وأوضح بيان عن الفريق العلمي الذي نشر نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "نيتشر" العلمية في يناير/ كانون الثاني، أن هذه الآثار بقيت "في الجزء العلوي من الشاطئ، وتم الحفاظ عليها نتيجة تغطيتها بالرواسب" الناتجة عن حركة البحر.

وقد عُثر أيضًا على آثار أقدام يرجح أنها لحيوانات، "لكن الأبحاث ما تزال جارية للتأكد من الفترة التي تعود إليها"، وفق السدراتي، وهو أيضًا محافظ الموقع الأثري ليكسوس الذي يعود للفترة الرومانية قرب العرائش.

في العام 2017، كشفت بقايا عظام بشرية أقدم أثر للإنسان العاقل في العالم تعود لنحو 300 ألف عام، وذلك في منطقة جبل إيغود في جنوب غرب المغرب.

كما عُثر في اكتشافات أخرى متفرقة خلال الأعوام الأخيرة على آثار عائدة لحقبة ما قبل التاريخ في طنجة وتطوان والرباط (شمال) والصويرة (جنوب).

وأوضح السدراتي أن الاكتشاف الأخير يشكل "لبنة أولى لأبحاث معمقة حول استقرار الإنسان العاقل وحركته بالمغرب، بتضافر جهود علماء من تخصصات مختلفة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close