الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تغير المناخ.. فاتورة هائلة للكوارث الطبيعية عام 2021

تغير المناخ.. فاتورة هائلة للكوارث الطبيعية عام 2021

Changed

 مشاهد من مخلفات الدمار جراء الأعاصير والعواصف التي ضربت ولايات أميركية (رويترز)
مشاهد من مخلفات الدمار جراء الأعاصير والعواصف التي ضربت ولايات أميركية (رويترز)
سجلت أكبر 10 كوارث مناخية هذا العام، كلفة أضرار بلغت قيمتها أكثر من 170 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 20 مليار دولار مقارنة بعام 2020، وفق منظمة "كريستشان إيد".

تسببت أحداث الطقس الكارثية، المرتبطة بتغير المناخ، في بؤس الملايين حول العالم عام 2021، وفقًا لتقرير جديد.

وسجلت أكبر 10 كوارث مناخية هذا العام، كلفة أضرار بلغت قيمتها أكثر من 170 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 20 مليار دولار مقارنة بعام 2020، وفق ما كشفت منظمة خيرية بريطانية اليوم الإثنين.

فكل عام تحتسب منظمة "كريستشان إيد" الخيرية البريطانية الكلفة المترتبة عن الكوارث المناخية مثل الفيضانات والحرائق وموجات الحر بالاستناد إلى شركات التأمين وتقارير النتائج.

وحددت هذا العام 10 أحداث متطرفة تسببت كل منها بأكثر من 1.5 مليار دولار من الأضرار.

إعصار إيدا وفيضانات أوروبا

وفي أعلى القائمة، جاء إعصار إيدا الذي ضرب شرق الولايات المتحدة، باعتباره الكارثة الأعلى كلفة عام 2021، حيث تسبب بخسائر بلغت نحو 65 مليار دولار

وبعد ضربه لويزيانا نهاية شهر أغسطس/ آب، شق طريقه شمالًا وتسبب بفيضانات غير مسبوقة في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها.

ويلي إيدا على القائمة فيضانات ألمانيا وبلجيكا المميتة في يوليو/ تموز التي بلغت خسائرها 43 مليار دولار.

موجات البرد والعواصف القوية

أما موجة البرد والعواصف الشتوية في تكساس التي دمرت شبكة الكهرباء الضخمة في الولاية فقد بلغت خسائرها 23 مليار دولار، تليها فيضانات مقاطعة خينان الصينية في يوليو التي كلفت نحو 17,6 مليار دولار.

وتشمل الكوارث الأخرى التي خلفت خسائر بمليارات الدولارات فيضانات كندا وموجة صقيع أواخر الربيع في فرنسا قضت على كروم النبيذ، وإعصارا ضرب الهند وبنغلاديش في مايو/ أيار.

الدول الفقيرة "خارج التصنيف"

في المقابل، تسببت الفيضانات والعواصف في مقتل المئات ونزوح الآلاف في العديد من المناطق الفقيرة، إنما لفت التقرير إلى أن تقييماته تغطي بشكل أساسي الكوارث المناخية في البلدان الغنية التي تملك بنية تحتية أفضل، إذ إنه من الصعب تقدير الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث في البلدان الفقيرة. 

وهذا لأنه من الأسهل تقدير الخسائر المالية من مطالبات التأمين، وهذه عادة ما تكون متاحة في البلدان الغنية، حيث يمكن للناس تحمل تكاليف التأمين على منازلهم وأعمالهم.

لذلك وثّق التقرير أيضًا العديد من الأحداث الأخرى التي يصعب التأكد من التأثير المالي فيها، ولكن كان التأثير على الناس فيها جليًا.

وأعطت المنظمة مثالًا على ذلك فيضانات جنوب السودان التي انعكست آثارها على نحو 800 ألف شخص. بينما اضطر أيضًا، 200 ألف شخص إلى النزوح هربًا من إعصار تاوكتا الذي ضرب الهند وسريلانكا وجزر المالديف في مايو.

وأشار البيان الصحافي للتقرير إلى أن "بعض الكوارث المناخية الأكثر تدميرًا عام 2021 ضربت الدول الفقيرة التي كانت مساهمتها في التسبب بالتغير المناخي أقل بكثير".

تغير المناخ يهدد البشرية

ليس كل حدث طقسي شديد، ناتجا بالضرورة عن تغير المناخ أو مرتبطًا به، لكن "كريستشان إيد" أشارت إلى أن هذا المنحى التصاعدي للخسائر والدمار، يعكس آثار التغيّر المناخي الذي تسبب به الإنسان. 

وأضافت أن الكوارث العشر الأولى أدت أيضًا إلى مصرع 1,075 شخصًا على الأقل وتشريد نحو 1,3 مليون من منازلهم.

أما عام 2020، فأفادت المنظمة بأن الكوارث العشر الأعلى كلفة في العالم تسببت بخسائر بقيمة 150 مليار دولار، ما يعني زيادة بنسبة 13% هذا العام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة