Skip to main content

تقييم مناخي متشائم للأمم المتحدة.. ماذا ينتظر كوكب الأرض عام 2026؟

الخميس 3 نوفمبر 2022

حذّر تقييم جديد متشائم صادر عن الأمم المتحدة، من عدم وجود "طريق موثوق" لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة العالمية تحت عتبة 1.5 درجة مئوية، بحيث من المتوقع أن يتجاوز هذا المعدل بحلول عام 2026.

ويعتقد العلماء أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية سيتسبب في تأثيرات خطيرة على الناس من حول العالم، فيما يذكر تقرير الأمم المتحدة أن خطط الحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية منذ مؤتمر المناخ "كوب 26" العام الماضي كانت غير كافية "بشكلٍ محزن".

يأتي هذا قبل أيام من انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" في شرم الشيخ، حيث ستناقش تعهدا دوليا بزيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع هدف تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة، في خطوة مهمة لكنها ليست كافية بحسب الأمم المتحدة.

محطة طاقة حرارية من الفحم في ألمانيا - غيتي

بين السيئ والأسوأ 

ويجب على الحكومات العمل بسرعة على تقييد الاحترار العالمي، ومضاعفة التمويل المخصص للتكييف بحلول عام 2025، إذ هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح الأطفال ومستقبلهم ومستقبل الكوكب بأسره، وفق "اليونسف".

بدورها، تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ أن الحدّ من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب تحولات سريعة وبعيدة المدى، في الأرض والطاقة والصناعة، والمباني، والنقل، والمدن.

ويمكن تجنب عدد من تأثيرات تغير المناخ عن طريق الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، فبحلول عام 2100 سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي أقل بمقدار 10 سنتمترات مع ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مقارنة بدرجتين.

كما أنه عند نسبة الحرارة هذه، تكبر الفرصة في التمكن من الحيلولة دون انهيار الغطاء الجليدي في غرينلاند، بحسب خبراء.

ومن شأن زيادة الحرارة درجة ونصف الدرجة مئوية أن يدمر 70% من الشعاب المرجانية، في حين أن زيادة بواقع درجتين ستؤدي إلى فقدان أكثر من 99% منها.

كذلك، سيكون لارتفاع الحرارة درجتين تداعيات أكبر على إنتاج الغذاء، فضلًا عن أن ارتفاع درجة حرارة العالم قد يؤدي إلى انتشار البعوض الذي ينقل أمراضًا مثل الملاريا والحمى، في مناطق أوسع.

الذوبان الجليدي في غرينلاند - غيتي

لماذا فشل العالم بالحد من ارتفاع حرارة الكوكب؟

ومن عمان، يرى أحمد ملاعبة أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية أن فشل تحقيق أهداف "كوب 26" يعود إلى وضع تعهدات وسياسات كثيرة لا تطبقها حكومات العالم، رغم وجود توصيات واضحة ومحددة بخصوص تقليل انبعاث الكربون على جميع الدول المشاركة.

ويردف في حديث مع "العربي": "التوصيات التي تطرح في مؤتمرات المناخ، لا تتبعها عملية تنسيق بين الدول المختلفة من أجل تنفيذها، ما أدى إلى بقاء الارتفاع الحراري".

 وحذر في هذا السياق، من أن الرهان على 1.5 درجة مئوية كطوق نجاة لكوكب الأرض هو رهان خاسر، لأن هذا الهدف لن يتحقق بحلول عام 2025 وسط غياب القوانين الرادعة التي تعاقب المضرّين بالبيئة.

المصادر:
العربي
شارك القصة