Skip to main content

تكساس.. تحرير الرهائن المحتجزين في كنيس يهودي ومقتل المسلح

الأحد 16 يناير 2022
مكتب التحقيقات الاتحادي تعرّف إلى هوية المسلّح لكنه لن يكشف عنها حاليًا

تمكنت السلطات في ولاية تكساس الأميركية من تحرير الرهائن المتبقيّن جميعًا الذين احتجزهم مسلح في كنيس يهودي في مدينة كوليفيل بالولاية من دون أن يصاب أحدهم بأذى، وذلك بعد أكثر من 10 ساعات من قيام مسلح بتعطيل طقوس يوم السبت وبدء مواجهة مشوبة بالتوتر مع الشرطة.

واقتحم أعضاء من فريق إنقاذ الرهائن التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الكنيس لتحرير الرهائن الثلاثة المتبقين.

وقال قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر في مؤتمر صحافي: إن المسلح سقط قتيلًا.

وذكر مسؤولون أن المسلح احتجز في البداية أربعة أشخاص في مجمع "بيت إسرائيل" بينهم حاخام، وتم إطلاق سراح أحد الرهائن من دون أن يصاب بأذى بعد ست ساعات من الأزمة.

وقال مراسلون محليون إنهم سمعوا دوي انفجارات وربما قنابل صوت وأصوات إطلاق نار قبل وقت قصير من إعلان حاكم تكساس جريج أبوت انتهاء الأزمة.

وقال أبوت على تويتر: "استجيبت الدعوات.. جميع الرهائن على قيد الحياة وسالمون".

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي أنه تأكد من هوية المسلح، مشيرًا إلى عدم كشف النقاب عنها حاليًا، وامتنع المكتب عن تأكيد سبب وفاته قائلًا إن الأمر لا يزال قيد التحقيق.

وكانت إدارة شرطة كوليفيل قد قالت إنها تعاملت مع الأزمة في بادئ الأمر بنشر فرق التدخل السريع استجابة لمكالمات الطوارئ التي بدأت الساعة 10:41 صباحًا خلال طقوس السبت التي كانت تبث عبر الإنترنت.

مطلب التحدث مع محكومة

 وسرعان ما بدأ مفاوضون من مكتب التحقيقات الاتحادي اتصالات مع الرجل الذي قال إنه يرغب في التحدث مع امرأة مسجونة في سجن اتحادي.

وفي الساعات القليلة الأولى من الأزمة أمكن سماع الرجل وهو يتحدث في ما بدا أنها مكالمة هاتفية خلال بث مباشر لخدمة السبت في الكنيس اليهودي على فيسبوك.

وانقطع البث المباشر نحو الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة فورت وورث ستار-تليغرام الأميركية أنه قبل انتهاء البث المباشر أمكن سماع رجل يتحدث بصوت عال عن الدين وعن أخته.

وأضافت أن الرجل سُمع مرارًا وهو يقول إنه لا يريد أن يرى أي شخص مصابًا وأنه يعتقد أنه سيموت.

وقال السكرتير الصحافي للرئيس الأميركي جو بايدن إنه تم إطلاع الرئيس على تطورات الأزمة.

وقال بيري كلومباس (63 عامًا)، وهو عضو في المجمع منذ افتتاحه في عام 1999: إن عضوًا آخر نبهه إلى ما يجري وسرعان ما تحول إلى متابعة البث المباشر حتى انقطع.

وقال كلومباس في مقابلة عبر الهاتف: "كان أمرًا مروعًا أن تسمع وتشاهد، لكن الأكثرَ ترويعًا عدم معرفة ما يجري".

وعلى الرغم من أنه لم يكن قادرًا على فهم ما يريده الرجل بوضوح، فإن كلومباس يعتقد أن الرجل أراد التحدث إلى أخته.

عافية صديقي

وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر لشبكة (إيه.بي.سي. نيوز): إن محتجز الرهائن ادّعى أنه شقيق عالمة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي التي تقضي عقوبة السجن لمدة 86 عامًا في الولايات المتحدة بعد إدانتها في عام 2010 بإطلاق النار على جنود مكتب التحقيقات الاتحادي وضباطه ويطالب بالإفراج عنها.

وعافية صديقي محتجزة في سجن اتحادي بمنطقة فورت وورث، وقالت محاميتها مروة البيلي لشبكة (سي.إن.إن) في بيان: إن الرجل ليس شقيق عافية صديقي.

وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في بيان: "هذا الهجوم الأحدث المعادي للسامية على يهود أميركيين يؤدون صلواتهم في كنيس هو عمل شرير محض".

وقال كلومباس إنه لا يعلم إن كان الموجودون في الكنيس تلقوا أي تهديدات جدية في وقت سابق.

وأضاف "ليس لدينا مسؤول أمني بين الموظفين، ولكن لدينا ما يمكن أن أقول إنها علاقة جيدة جدا مع الشرطة المحلية".

المصادر:
رويترز
شارك القصة