الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تلقى اتصالين من ماكرون وأردوغان.. بوتين يتمسك بشروطه لوقف الهجوم على أوكرانيا

تلقى اتصالين من ماكرون وأردوغان.. بوتين يتمسك بشروطه لوقف الهجوم على أوكرانيا

Changed

تقرير لـ "العربي" يعرض آخر التطورات الميدانية في اليوم الحادي عشر للهجوم الذي تشنه روسيا ضد أوكرانيا (الصورة: غيتي)
يستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الحادي عشر، في وقت أجرى كل من الرئيسين الفرنسي والتركي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف مجددًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ما أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد، فيما تقول كييف إن القوات الروسية تتجه نحو قصف ميناء أوديسا.

وأجرى ماكرون محادثات هاتفية عدة مع بوتين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وبعد الاتصال الهاتفي الاخير الذي أُجري بين الزعيمَين الخميس، قال ماكرون: إنه يعتقد أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" في هذه الأزمة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم أن مكالمة هاتفية أُجريت في اليوم السابق بين ماكرون ونظيره الصربي ألكسندر فوتيتش. ورحّب خلالها ماكرون بـ "التعاون الوثيق بين فرنسا وصربيا، ووضوح موقفيهما أمام الهيئات الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا واحترام سيادة الدول"، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.

ورأى ماكرون أن هذا الصراع يجب أن يكون "فرصة للتقارب الأوروبي"، لافتًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي وكل البلدان القريبة منه، ولا سيما تلك التي تعتبر أنها تتمتع بمنظور أوروبي، مثل صربيا، تدرس معًا سبلًا لتعزيز العلاقات بينهما وبناء مستقبل مشترك لجميع الأوروبيين".

أرودغان: لوقف إطلاق النار

إلى ذلك، حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي على إعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفتح ممرات إنسانية وتوقيع اتفاق سلام.

ولتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حدود بحرية مع روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود، وتربطها علاقات طيبة مع البلدين. ووصفت أنقرة الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه غير مقبول، وعرضت استضافة محادثات بين البلدين، لكنها عارضت فرض العقوبات على موسكو.

وأوضحت الرئاسة التركية في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة بين الرئيسَين، أن أردوغان أبلغ بوتين بأن أنقرة مستعدة للمساهمة في التوصل لحل سلمي للصراع.

ووفقًا للبيان، فإن أردوغان اعتبر أن "وقفًا فوريًا لإطلاق النار لن يخفّف فحسب دواعي القلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة، بل سيتيح الفرصة أيضًا للبحث عن حل سياسي"، مردفًا: دعونا "نمهد الطريق للسلام معًا".

كما أكد "أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار وتوقيع اتفاق سلام".

من ناحيته، أفاد الكرملين أن بوتين أبلغ أردوغان بأن روسيا لن توقف عمليتها العسكرية، إلا إذا أوقفت أوكرانيا القتال واستجابت لمطالب موسكو. وأضاف أن العملية العسكرية ماضية وفق المخطط لها.

وكان أردوغان، الذي وصف بوتين بأنه "صديق"، قد تحدّث إلى الزعيم الروسي يوم 23 فبراير قبل يوم من بدء الهجوم. 

وتجعل مكالمة اليوم أردوغان ثالث زعماء حلف شمال الأطلسي، الذي يتصل ببوتين هاتفيًا، منذ بدء الحرب بعد المستشار الألماني والرئيس الفرنسي.

ويتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا في يومه الحادي عشر، ويسود الترقب العاصمة كييف، حيث أصبحت الذخيرة كما الدواء والغذاء سلعة ضرورية.

وبعد سيطرتها على محطة زاباروجيا النووية، تتحضّر روسيا لشنّ هجوم على محطة كانيف للطاقة الكهرومائية، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأوكرانية. 

وذكرت الوزارة أيضًا أن الجيش الروسي يركّز جهوده الكبرى على محيط مدن كييف وخاركيف شرقي أوكرانيا، وميكوليف في جنوبها. ولم يدم وقف إطلاق النار المؤقت في يومه الأول بمدينة ماريوبول. أما أوديسا فتترقب بدورها الأسوأ.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close