الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"تل المدفعية" في أفغانستان.. قصة معلم تاريخي نال شهرة واسعة

"تل المدفعية" في أفغانستان.. قصة معلم تاريخي نال شهرة واسعة

Changed

تقرير لـ"العربي" عن معلم "تل المدفعية "السياحي في العاصمة الأفغانية كابل
يستمد التل شهرته من مدافع كانت تستخدم لأغراض عسكرية، وثقافية، وللإعلان عن مواعيد وأوقات مثل السحور في رمضان. 

يعد "تل المدفعية" أحد أبرز المعالم السياحية في أفغانستان، وهو يقع على إحدى التلال القريبة من بستان بناه السلطان المغولي ظهير الدين بابر، ويشرف على جزء كبير من العاصمة كابل.

ويستمد التل شهرته من مدافع كانت تستخدم لأغراض عسكرية، وثقافية، وللإعلان عن مواعيد وأوقات مثل السحور في رمضان. 

المرشد السياحي في التل، ويس الدين آغاى، أوضح لمراسل "العربي"، محمد قاسم، أن التل نال شهرة واسعة من المدافع، التي نقلت إلى كابل على ظهر فيلة، و"التي كانت تعلن عن مواعيد الصوم والإفطار، ومواعيد الصلاة، أو بداية الدوامات الرسمية وانتهائها، بإطلاق عدد محدد من الطلقات النارية".

رويات ارتبطت بالمكان

وتبلغ مساحة التل العلوية حوالي 2000 متر مربع، فيما يبلغ ارتفاع أسواره 6 أمتار، وعلى أرضه تم تثيبت مدفعين كبيرين للبارود، كان دويهما مسموعًا في أرجاء المدينة. 

ويعتبر أحد زوار التل، ويدعى عبد النصير سردار، خلال حديثه لمراسل "العربي" أن هذا المعلم يعد أثرًا تاريخيًا يعيد للناس ذكريات الأيام الماضية في البلاد، وأضاف: "يقولون في قديم الأيام، لم تكن هناك ساعات، فكان السكان ينتظرون موعد دوي المدافع ليحددوا الوقت"، وتابع: "الآن في بعض أيام الأعياد والإجازات، يقصد الناس هذا المكان للتعرف إليه". 

ويتناقل الأفغان رواية شعبية، تحكي أن الحكام سابقًا كانوا يلجأون إلى إطلاق النيران من خلال هذه المدافع، لاستعراض القوة وتخويف السكان، ومنع أي تمرد شعبي محتمل. 

ونظرًا لمكانته العسكرية، كان التل هدفًا لأي مجموعات مقاتلة، وعلى إثر ذلك أصيب التل بأضرار كبيرة خلال الحروب وأعيد بناؤه، حيث تبدو آثار تلك الحروب واضحة في المكان. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close