الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

تنبّأ بأسماء ضحاياه.. أميركي يقتل أبطال كتبه من نوع الخيال العلمي

تنبّأ بأسماء ضحاياه.. أميركي يقتل أبطال كتبه من نوع الخيال العلمي

Changed

ورود تركها معزون أمام صالون للوشم في دنفر (غيتي)
ورود تركها معزون أمام صالون للوشم في دنفر (غيتي)
تحقق الشرطة الأميركية بمقتل 5 أشخاص يُشتبه بأن يكون الجاني قد تنبأ بأسمائهم في رواياته الثلاثة التي تحمل عنوان "العقوبة".

قضى رجل برصاص الشرطة بعد سلسلة جرائم ارتكبها في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية الإثنين الماضي، ويُشتبه بأنه كان قد تنبأ بهوية ضحاياه وكيفية موتهم في كتب ألّفها باسم مستعار.

وحدّدت الشرطة الجاني في حادث مقتل خمسة أشخاص على أنه ليندون ماكليود، الذي أطلق ثلاثية "العقوبة" بين عامي 2018 و2020، تحت اسم رومان ماكلاي.

جزء من التحقيق

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فقد تنبّأ ماكليود بجرائم القتل، وذكر بعض ضحاياه في سلسلة تندرج تحت نوع الخيال العلمي.

وقال ناطق باسم شرطة دنفر لوكالة "فرانس برس" الخميس الماضي: "نحن على علم بالكتب، التي كتبها المشتبه به باسم مستعار، وهي جزء من تحقيقنا".

ليندون ماكليود
ليندون ماكليود (تويتر)

وظهر ماكليود في صور من حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بلحية طويلة وشعر بني، ووشوم على جسده.

ووُصفت حبكة ثلاثية "عقوبة"، وفقًا لمراجعة نُشرت على موقع المؤلف على الإنترنت، بأنها تتبع سياسي ملياردير، يتوخى استخدام التكنولوجيا الجينية لإعادة كتابة الحمض النووي الخاص بالمجرمين، على غرار القتلة المتسلسلين أو الأشخاص العنيفين.

مزج بين الخيال والحقيقة

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الجزء الأول من سلسلة الكتب شهد مقتل شخصية باسم مايكل سوينيارد على يد ليندون ماكلويد في مبنى في دنفر.

وأكدت السلطات أن أحد الضحايا كان يحمل الاسم نفسه، وقُتل في العنوان المذكور في الكتاب.

في جزء آخر، يتحدّث المؤلف عن مقتل شخصية تحمل اسم أليسيا كارديناس. وقد تم التعرف على إحدى الضحايا على أنها بهذا الاسم.

كما ظهر اسم المشتبه به في مستندات إدارية مرتبطة بمبنى اشترته كارديناس قبل بضعة أعوام.

ويورد رومان ماكلاي  -وهو الاسم المستعار للكاتب- على موقعه إشارته إلى مزجه بين الخيال وكل من الأسماء والأشخاص والأحداث الحقيقية، من أجل طمس الخط الفاصل بين ما هو موجود وما هو ممكن.

ما الذي حدث الإثنين؟

وأطلق المسلح البالغ من العمر 47 عامًا النار بداية على صالون للوشم في دنفر، ما أسفر عن مقتل كل من صاحبة الصالون أليسيا كارديناس وفنان الوشم.

وبعد أن أصاب مايكل سوينيارد بجروح قاتلة، سافر إلى ليكوود في ضواحي دنفر. وهناك قتل رجلًا في صالون آخر للوشم، وموظفة استقبال في فندق.

وانتهت حفلة الجنون، عندما سدّدت شرطية رصاصات قاتلة نحو المهاجم، فيما أصيبت هي بجروح.

استهداف أشخاص محددين

من جانبها، أفادت الشرطة بأن المشتبه به بدا وكأنه "يستهدف أشخاصًا محدّدين"، وأن علاقات شخصية أو مهنية جمعته مع بعض ضحاياه.

وبينما لفتت إلى أن موظفة الاستقبال لا علاقة لها بالضرورة بالمسلح، أوضحت أن الأخير "كان على اتصال" بالفندق.

إلى ذلك، كشفت الشرطة، التي لم تحدد بعد الدافع وراء الهجمات، أن ليندون ماكليود كان بالفعل موضع تحقيقات أجرتها الشرطة في عامي 2020 و2021، دون أن يتم الشروع بأي ملاحقة قضائية.

بدوره، أفاد موقع "نيوزويك" الأميركي بأنه تمّت إزالة الكتب التي ألّفها المسلح المشتبه به عن موقع "أمازون"، بعدما بقيت على منصة عملاق التجارة الإلكترونية لمدة يومين على الأقل بعد الهجمات.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close