الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

توطدت مع وصول مودي إلى الحكم.. نظرة على العلاقات بين الهند وإسرائيل

توطدت مع وصول مودي إلى الحكم.. نظرة على العلاقات بين الهند وإسرائيل

Changed

توطدت العلاقة بين نيودلهي وتل أبيب على نحو متسارع- غيتي
توطدت العلاقة بين نيودلهي وتل أبيب على نحو متسارع- غيتي
مع بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، أبدت الهند دعمًا كبيرًا لإسرائيل وامتنعت عن التصويت لصالح وقف إطلاق نار بغزة.

على الرغم من أن الهند اعترفت بإسرائيل عام 1950، إلا أنها لم تقم علاقات دبلوماسية معها قبل عام 1992.

ومنذ عام 2014، وهو تاريخ تسلم ناريندرا مودي ولايته الأولى رئيسًا لوزراء الهند، توطدت العلاقة بين نيودلهي وتل أبيب على نحو متسارع، لتشمل طيفًا واسعًا من القطاعات الاقتصادية.

ففي عام 2017 وقّع الجانبان سبع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والمياه والزراعة والفضاء والعلوم، كما اتفقا على إنشاء صندوق مشترك للبحث والتطوير الصناعي والابتكار التكنولوجي.

وفي العام التالي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيودلهي، ووقّع مع مودي على تسع اتفاقيات في قطاعات الأمن السيبراني، والنفط والغاز، والطاقة الشمسية، وعلوم الفضاء، والنقل الجوي، والأدوية، وإنتاج الأفلام.

وبموجب هذه الاتفاقيات، أصبحت الهند ثاني أكبر شريك آسيوي لإسرائيل، وتعتمد هذه التجارة بينهما أساسًا على واردات الماس، والمنتجات البترولية، والمواد الكيميائية.

إدارة هندية لميناء حيفا

وقد بلغ حجم الاستثمار الهندي المباشر في إسرائيل حتى نهاية العام الماضي نحو 384 مليون دولار، ومعظمها في ميادين التكنولوجيا والأدوية والمصارف.

في المقابل، بلغ حجم الاستثمار الإسرائيلي في البلد الآسيوي، نحو 286 مليونًا، وتركز على قطاع التكنولوجيا الفائقة.

وعام 2022، فاز تحالف هندي بقيادة الملياردير غوتام أداني بعقد لإدارة ميناء حيفا إلى غاية العام 2054، بعد أن ضخ 1.2 مليار دولار.

وأعلن في نيودلهي في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي تدشين "مشروع بايدن"، ويتمثل في بناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، ويعد ميناء حيفا حلقة وصل مهمة جدًا للمشروع.

ومع بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبدت الهند دعمًا كبيرًا لإسرائيل، كما امتنعت في الشهر ذاته عن التصويت لصالح وقف إنساني لإطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة.

وبعد أن ألغت تل أبيب تصاريح عمل العرب في إسرائيل والمستوطنات، فتح الاحتلال أبوابه للعمالة الهندية، بحيث يصل عددها في المرحلة الأولى إلى نحو عشرة الآف شخص.

وبمرور الأيام أصبحت تل أبيب رابع أكبر مورد عسكري لنيودلهي، في وقت تتعاون فيه شركة "ألبيت سيستمز" الإسرائيلية مع مجموعة "أداني" الهندية لتصنيع بعض طائراتها المسيّرة من طراز "هرمز 900"، في منشأة جنوبي البلد الآسيوي على أن تصدر مرة أخرى إلى إسرائيل التي تواصل عدوانها على غزة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close