Skip to main content

"توقيع اتفاقيات جديدة".. ما أبعاد تنامي العلاقات التركية الليبية؟

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022

وقعت ليبيا وتركيا اتفاقية تعاون في مجالات الاستثمار في النفط والغاز إلى جانب الدفاع والتجارة والإعلام، وذلك خلال زيارة وفد تركي إلى طرابلس يترأسه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وليست هذه الزيارة الأولى لوفد تركي رفيع المستوى إلى طرابلس، إلا أنّ توقيتها اليوم ربما يحمل دلالات وإشارات جديدة بشأن الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا.

وعلى الرغم من أن التوقعات تظلّ متحفظة بشأن نتائج اللقاء بين المسؤولين الليبيين والأتراك، إلا أنّ أنقرة التي باتت تتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف كافة في ليبيا، تسعى للعب دور أكبر في إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وبغضّ النظر عن خلفياتها السياسية أو الاقتصادية، لم تعد علاقات تركيا مع ليبيا، تقتصر على حكومة طرابلس المعترف بها دوليًا، فقد اعتمدت أخيرًا الانفتاح على الشرق الليبي أيضًا دفعًا لإجراء الانتخابات ومنعًا لانزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

وبحسب مراسل "العربي" في طرابلس، فإنّ الانفتاح التركي على ليبيا والمنطقة بدت ملامح تأثيره واضحة من خلال الحديث عن تقارب وشيك في أزمة الانتخابات الليبية، وهو ما يؤكد ثقل الموقف التركي في الملف الليبي.

أبعاد متعددة

وفي هذا الإطار، يرى مختار الجديد، الأستاذ في جامعة مصراته، أنّ للزيارة أبعادًا سياسية تتمثل بدعم حكومة الوحدة الوطنية، بينما تمد أنقرة يدها للطرف الآخر بهدف إيجاد توازن لحلحلة الملف السياسي.

ويعتبر مختار في حديث لـ"العربي" من مصراته، أن "الملف الاقتصادي مهم لأنقرة، وهو ما ترجم من خلال توقيع تركيا اتفاقيات مع ليبيا، رغم أن مجلس النواب يحاول إرسال رسالة إلى حكومة الوحدة الوطنية بأنه لا يعترف بها، وهو بذلك يلفت نظر تركيا له من خلال بيان قال فيه إن على تركيا أن تبحث عن الجهة الشرعية".

ويشير مختار، إلى أن الاتفاقيات بين تركيا وليبيا فيها منفعة للبلاد، ولا سيما أن هناك اتفاقيات هي امتداد لاتفاقيات قديمة مثل اتفاقية البحرية الموقعة عام 2019.

المصادر:
العربي
شارك القصة