Skip to main content

الأزمة الليبية.. مساع تركية لرأب الصدع في ظل غياب الدور الأممي

الأربعاء 3 أغسطس 2022

من المنتظر أن يعقد رئيسا مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري اجتماعًا بوساطة تركية لبحث التوافق بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا، بحسب مراسل "العربي" في أنقرة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي في أنقرة، يوم أمس الثلاثاء. 

واستبعد مدير مركز اسطرلاب للدراسات، عبد السلام الراجحي، خلال حديث مع "العربي"، نجاح اللقاء المرتقب بين صالح والمشري، بسبب التجارب السابقة للاتفاقات بين الأطراف الليبية والتي لطالما انتهت بتملص أحد الأطراف منها، دون رادع دولي يتمثل بفرض عقوبات أو ما شابه ذلك، الأمر الذي أدى طوال السنوات الماضية إلى عرقلة المسار السياسي في البلاد.

"الانتخابات ونتائجها" 

وتسعى تركيا إلى التقريب بين وجهات النظر لدى الأطراف الليبية في ظل غياب الدور الأممي، بعد انتهاء مهمة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، دون تحديد بديل لها. 

ومن المرتقب أن يناقش الاجتماع بين صالح والمشري ملف السلطة التنفيذية، إما بتعديل حكومة فتحي باشاغا، أو تقديم حكومة أخرى، أو استبعاد كل من الأخير ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، حيث كرس خلافهما حالة الانقسام في البلاد منذ أشهر. 

ويؤكد الراجحي خلال حديثه إلى "العربي"، أن أيّ اتفاق جديد سيسهل عملية إجراء الانتخابات في ليبيا وأنه سيكون موضع تصويب من أطراف ليبية عدة، مدركة أن مسار تلك العملية ستؤدي لاقصائها عن المشهد السياسي في البلاد.

وأشار الراجحي إلى أن الانتخابات ممكن أن تؤدي لتقليص دور معظم الفاعلين في المشهد السياسي، كعقيلة صالح الذي قد يتحول من رئيسًا للمجلس النيابي، إلى عضو داخل هذا المجلس. 

الأداء التركي

ويعتقد الراجحي أن هدف وجود صالح في تركيا، هو تحصيل الدعم من أنقرة لحكومة باشاغا، وليس للتوصل إلى اتفاق معين، لكن الأمور قد لا تسير بهذا الاتجاه بحسب الراجحي، لصعوبة أن تمضي أنقرة في دعم حكومة غير معترف بها دوليًا، كون جهود تركيا منذ تولي باشاغا منصبه في مارس/ آذار الماضي، تركز على تفادي الصدام المسلح كأولوية مطلقة لدى أنقرة. 

ويذكر الراجحي خلال مداخلته من إسطنبول، أن لتركيا هدف واحد وهو خروج ليبيا من الأزمة الحالية بواسطة انتخابات رئاسية وبرلمانية، وهو ما عبرت عنه مرارًا في مواقفها، مشيرًا إلى أن أداء الأطراف السياسية في البلاد، يؤكد تقديمهم مصالحهم على أي شيء آخر، من خلال البقاء في السلطة.

المصادر:
العربي
شارك القصة