Skip to main content

توقيع مذكرات تفاهم اقتصادية.. أيّ انعكاسات لزيارة السيسي إلى قطر؟

الخميس 15 سبتمبر 2022

اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم أمس، وذلك عقب توقيعه والوفد المرافق له على عدد من مذكرات التفاهم بين قطر ومصر.

وشملت تلك المذكرات، مجالات الاستثمار والموانئ والتنمية والشؤون الاجتماعية، بعد مباحثات أجراها السيسي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأشار الرئيس المصري في حوار أجراه مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أنّ زيارته تعكس رغبة البلدين المتبادلة "في دعم التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيس، وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خلال المرحلة الراهنة التي تتسم بدقة شديدة في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمي والدولي الذي يجتاح العالم".

أهمية التوقيت

وفي هذا الإطار، رأى الكاتب الاقتصادي القطري، أحمد النعيمي، خلال حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن زيارة الرئيس السيسي تصب في مصلحة تعزيز التعاون بين البلدين استكمالًا للمسار الأخير بينهما، وفي وقت يشهد فيه العالم أحداثًا تلقي بتبعاتها على الساحتين العربية والإقليمية، وتتطلب المزيد من التشاور المشترك. 

وقدمت قطر تعهدًا برفع قيمة استثماراتها إلى 4.5 مليارات دولار لضخها في الاقتصاد المصري، في حين وقّعت شركة الطاقة القطرية اتفاقًا مع شركة إيكسون موبيل، تستحوذ بموجبه على 40% من حصتها في حقل تنقيب بالبحر المتوسط قبالة السواحل المصرية. 

وأشار النعيمي، إلى أنّ السوق القطرية لطالما كانت مهمةً بالنسبة إلى الصادرات المصرية، سواء على صعيد المواد الغذائية أو الكيميائية، بخاصة أن قيمة صادراتها من المواد الغذائية حول العالم وصلت إلى 45 مليار دولار، كما أن هنك فرصًا واعدة لزيادة التبادل التجاري بين قطر ومصر. 

انعكاسات مباشرة

وتأتي الزيارات المتبادلة على مستوى القادة بعد أن أنهت قمة العلا في السعودية خلافًا اندلع عام 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى. 

من جهته، عبّر الكاتب المصري ياسر الهواري عن ارتياحه لمسار العلاقات الحالي بين البلدين، وذلك في حديث إلى "العربي" من القاهرة، معتبرًا أن ذلك سينعكس إيجابًا على الشعبَين، كما أن هذا التقارب سيعني الكثير لآلاف المصريين الذين يقيمون في الدوحة. 

ويعتقد الهواري، أن قطر من خلال دورها في مجلس التعاون الخليجي، ستكون مساهمة في التوصل إلى حل بملف سد النهضة الإثيوبي، والذي يشكل قلقًا للقاهرة في ظل تعنّت أديس أبابا، ولا سيما بعد اكتمال الملء الثالث للسد، كما أن فكرة وجود الدوحة كحليف للقاهرة خلال تلك الأزمة، أفضل من وجودها بعيدًا منها. 

وشهدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وقطر تطورًا لافتًا في الأشهر القليلة الماضية، ويُتوقع أن تثمر زيارة السيسي إلى الدوحة ولقائه بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن توجيه دفعة إضافية لهذه العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

المصادر:
العربي
شارك القصة