شدّد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء على أن تجاوز الأزمات يتطلب التعاون والعدل ورفض ازدواجية المعايير.
وأضاف في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي 2022: "نجاحنا في تجاوز هذه التحديات (الاقتصادية) رهن قدرة دولنا كافة على الالتزام بمجموعة من المبادئ، وأولها تكريس العدل والمساواة والتضامن ورفض ازدواجية المعايير".
ولفت إلى أن منتدى قطر الاقتصادي "يهدف لإثراء الحوار حول القضايا الإستراتيجية".
وتابع أمير قطر في كلمته أن "جائحة كورونا كشفت حجم الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وأسهمت في توسيعها".
وقال: "ثمة قضايا لا حل اقتصاديًا لها، منها الحروب وآثارها المدمرة على أوكرانيا وعلى دول وشعوب كثيرة أخرى"، مؤكدًا أن "الحل في هذه الحالة لا يمكن أن يكون سوى سياسيًّا".
وشدد على أنه "لا يجوز ترك أزمة الغذاء في ظروف الحرب لقانون العرض والطلب، ولا يجوز ترك قضية الفقر الشديد للدول الفقيرة كي تواجهها وحدها".
#مباشر | كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح منتدى قطر الاقتصادي https://t.co/JCBPlG2wSX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2022
من جهة أخرى عبر أمير قطر عن ثقته في أن تشكل "المشاركة الواسعة لدول العالم في بطولة كأس العالم 2022 (في قطر) منطلقًا لتقوية جسور التواصل والحوار".
وأكد أن دولة قطر "تضطلع بمسؤوليتها كشريك فاعل بالمجتمع الدولي لمواجهة التغيّر المناخي في مختلف أبعاده".
ولفت إلى أن "التوقعات بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر تشير إلى حوالي 4.9% عام 2022".
وحضر الافتتاح عدد من قادة الدول والحكومات، منهم رؤساء كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وتوغو فور إسوزيمنا جناسنجبي، وسيراليون جوليوس مادا بيو، إضافة إلى رئيس وزراء جورجيا يراكلي غاريباشفيلي.
كما حضر الافتتاح عدد من رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى قطر، وكبار المسؤولين من صناع السياسات والبرلمانيين والمفكرين ورجال الاقتصاد والأعمال والإعلام وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
ومن المنتظر أن يبحث المنتدى التغيرات التي تمثلت في تطويع التكنولوجيا لخدمة الاقتصاد، والاعتماد الكبير على التكنولوجيا كوسيلة اقتصادية.
وكانت النسخة الأولى من المنتدى قد عقدت عن بُعد عام 2021، بسبب إجراءات الحظر المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي مايو/ أيار الماضي، شارك أمير دولة قطر في منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس، حيث لفت في كلمة إلى أنه قبل التطلع إلى الرفاهية الاقتصادية "لا بد من التمهيد للسلام.. فقط من خلال وحدتنا يمكننا التغلب على الصراعات".
وأشار إلى أن الفترة القليلة السابقة شهدت تقلصًا في دور الأمم المتحدة نوعًا ما، كما تم الاعتداء على القانون الدولي واختراقه، معربًا عن استعداد بلاده للمساهمة في الجهود الدولية والوساطة لإيجاد حل سلمي للحرب الروسية في أوكرانيا.