أكدت عائلة الممثل التونسي هشام رستم وفاته اليوم الثلاثاء بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 75 عامًا.
بدورها وزارة الشؤون الثقافية التي نعت الفنان الراحل، أشارت في بيان إلى أنه "من أبرز الفنانين في مجال التمثيل في تونس، وله عدة مشاركات محلية ودولية في عدد هام من الأعمال الدرامية والسينمائية".
وأضاف البيان أن رستم "انطلق عشقه للمسرح منذ الصغر، وكان يواكب العروض الفنية المسرحية رفقة جدّه، ثمّ اكتشف موهبته الفنان الكبير على بن عياد".
كما نعاه عدد من الفنانين التونسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنهم الفنانة هند صبري التي كتبت: "فقدت اليوم صديقًا وفنانًا كبيرًا تشاركنا معًا في أفلام عدة منها فيلم صمت القصور وزهرة حلب. وداعًا الفنان التونسي والعربي الكبير هشام رستم".
فقدت اليوم صديقا وفنانا كبيرا تشاركنا معا في عدة أفلام منها فيلم صمت القصور وزهرة حلب. وداعا الفنان التونسي والعربي الكبير هشام رستم pic.twitter.com/wZ6y6hDyXq
— Hend Sabry - هند صبري (@HendSabry) June 28, 2022
كذلك دونت الممثلة درة زروق على فيسبوك: "فقدت الدراما التونسية فنانًا كبيرًا وممثلًا قديرًا ترك بصمة مهمة في السينما والمسرح".
وأشارت زروق إلى أنها التقت معه "أكثر من مرة في أعمالي الأولى وقابلته في تونس منذ أيام قليلة بالصدفة وتصافحنا كأن القدر شاء لي أن أودعه".
الساحة الثقافية التونسية والعربية تفقد الثلاثاء 28 جوان الممثل التلفزيوني والسينمائي والمسرحي هشام رستم عن عمر ناهز 75 سنة، بعد صراع مع المرض، (شقيق الفقيد). #وكالة_وات pic.twitter.com/LJZDHWgEJk
— Agence Tunis-Afrique-Presse (@AgenceTAP) June 28, 2022
مشوار طويل بين السينما والشاشة الصغيرة
وولد رستم في 26 مايو/ أيار عام 1947 بمدينة المرسى في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. وعقب إكمال تعليمه المدرسي سافر إلى فرنسا حيث نال عددًا من الشهادات العلمية وقدم بعض الأعمال الفنية قبل أن يقرر العودة إلى تونس.
وعلى مدى خمسة عقود زخرت مسيرته الفنية بالأعمال المتنوعة حيث شارك في نحو 32 فيلمًا و26 مسلسلًا وأكثر من 70 مسرحية.
ومن أبرز أفلامه "صفائح من ذهب" للمخرج نوري بوزيد، و"مجنون ليلى" للمخرج الطيب الوحيشي، و"صمت القصور" للمخرجة مفيدة التلاتلي و"زهرة حلب" للمخرج رضا الباهي، و"همس الرمال" للمخرج ناصر خمير.
كما شارك على صعيد التلفزيون في مسلسلات "الناس حكاية" و"قمرة سيدي محروس" و"فج الرمل" و"نجوم الليل" و"مكتوب" و"تاج الحاضرة" و"ليلة الشك".
ويوجد في رصيد الراحل عدد من الأعمال السينمائية الوثائقية والروائية الأجنبية على غرار فيلم "المريض الإنكليزي" عام 1996 للمخرج أنتوني مينغيلا وفاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم.
كما أسس عام 2017 مهرجانًا للموسيقى الصوفية باسم "روحانيات" في مدينة نفطة بولاية توزر في الجنوب التونسي.