الأحد 5 مايو / مايو 2024

ثاني تجربة خلال أيام.. بيونغ يانغ تطلق مقذوفًا مماثلًا "لصاروخ باليستي"

ثاني تجربة خلال أيام.. بيونغ يانغ تطلق مقذوفًا مماثلًا "لصاروخ باليستي"

Changed

مشاهد لتجربة كوريا الشمالية الصاروخية (غيتي)
مشاهد من التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية (غيتي)
أعلن جيش كوريا الجنوبية عن تجربة صاروخية جديدة أجرتها كوريا الشمالية، حيث أطلقت الأخيرة مقذوفًا "غير محدد" باتجاه البحر، وهي تجربتها الثانية خلال أقل من أسبوع.

كشف الجيش الكوري الجنوبي صباح اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت باتّجاه البحر "مقذوفًا غير محّدد"، في ثاني تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في العام الجديد بعد إطلاقها قبل أقل من أسبوع ما قالت إنّه "صاروخ فرط صوتي".

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان أن ما يُشتبه بأنه إطلاق "صاروخ باليستي" رُصد في نحو الساعة 7:27 صباحًا بالتوقيت المحلي، من منطقة داخلية بكوريا الشمالية صوب المحيط قبالة ساحلها الشرقي.

وجاء في بيان الهيئة التالي: "الجيش الكوري الجنوبي يحافظ على وضع الاستعداد بينما يراقب عن كثب الأمور ذات الصلة في إطار تعاون وثيق بين (كوريا الجنوبية) والولايات المتحدة تحسبًا لعمليات إطلاق أخرى".

وأضافت الهيئة أن جهازي المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يجريان تحليلاً دقيقًا لمزيد من المعلومات.

وفي طوكيو، أعلن خفر السواحل اليابانيون رصد إطلاق كوريا الشمالية مقذوفًا "مماثلًا لصاروخ باليستي".

وأفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلًا عن مصادر حكومية في طوكيو، بأن المقذوف سقط على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين إن "مواصلة كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ لأمر مؤسف للغاية"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة كانت قد انتهت للتو من مناقشات بشأن كيفية الرد على إطلاق ما قالت كوريا الشمالية إنه "صاروخ أسرع من الصوت" الأسبوع الماضي.

"تهديد للاستقرار"

وأتت هذه التجربة الصاروخية الجديدة بعيد ساعات من إصدار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وإيرلندا وألبانيا بيانًا مشتركًا، دعت فيه كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن أيّ أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار".

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في معرض تلاوتها البيان المشترك: "ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي أعمال جديدة مزعزعة للاستقرار، والتخلّي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية والانخراط في حوار بنّاء حول هدفنا المشترك في نزع الأسلحة النووية بالكامل"، من شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أنّ "هذه الأنشطة تزيد من مخاطر الخطأ والتصعيد وتشكّل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي"، مشدّدة على أنّ "كوريا الشمالية هي التي يجب أن تجنح الآن للحوار والسلام بدلًا من برنامجها للتسلّح غير القانوني والتهديد".

وحذّرت من أنّ "كلّ إطلاق صاروخ لا يخدم فقط تعزيز قدرات كوريا الشمالية، ولكن أيضًا توسيع تشكيلة الأسلحة المتاحة للتصدير لزبائنها وتجار الأسلحة غير الشرعيين في أنحاء العالم".

وفي 5 يناير/ كانون الثاني، أعلنت بيونغ يانغ إطلاقها لصاروخ يحمل "رأسًا حربية انزلاقية فرط صوتية" وهو سلاح متطوّر يمثّل أحدث تقدّم تكنولوجي في ترسانة النظام الكوري الشمالي، و"أصاب بدقّة هدفًا على بعد 700 كيلومتر".

ومنذ وصول كيم جونغ-أون إلى السلطة قبل عشر سنوات، استطاعت كوريا الشمالية تطوير تكنولوجيتها العسكرية بشكل سريع.

وتأتي الصواريخ الفرط صوتية ضمن "أهم الأولويات" في الخطة الخمسية التي وضعتها بيونغ يانغ، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السنة الماضية.

وتقول بيونغ يانغ إنها بحاجة إلى ترسانتها العسكرية للدفاع عن نفسها ضد غزو أميركي محتمل.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close