Skip to main content

ثراء ونفوذ.. من تكون أسرة عوفر الإسرائيلية التي احتجزت إيران سفينتها؟

الإثنين 15 أبريل 2024
استحوذ الإيرانيون على سفينة حاويات واقتادوها إلى مياههم الإقليمية - إكس

يجـدّد استحواذ الإيرانيين على سفينة تجارية قرب مضيق هـرمـز تسليط الضوء على مـكانة هذه العائلة ونفوذها، إذ يملك أحد أفرادها شركة "زودياك" للشحن مالكة الباخرة المحتجزة، بينما قام شقيقـه بدور مؤثر في تغيير إدارة "هارفارد"، إحدى أعرق جامعات العالم.

تعمل عائلة عوفر الإسرائيلية في قطاعي الطاقة والشحن. ولها بصمتها في الرياضة. وقد تغلغلت ثروتُـها في شرايين مختلـف الأنشطة الاقتصادية، لا بل إنهم أصبحوا رقـمًا صعبًا في التأثير على كبرى الجامعات العالمية. 

ففي الأسبوع الماضي، استحوذ الإيرانيون على سفينة حاويات واقتادوها إلى مياههم الإقليمية. وتعود ملكية هذه الباخرة التجارية إلى إيال عوفر، رئيس مجموعة "زودياك" ومقرها في موناكو.

إيال عوفر يمتلك نحو 200 شركة

ورغم أنه من المؤكد أن شركة إيال عوفر، البالغ 74 عامًا والذي يمتلك ثروة قدرها 24 مليار دولار، قد تأثرت جراء فقدان إحدى سفنها، لكنه في المقابل يمتلك ويـدير 190 غيرها.

كما يمتلك 120 عقارًا في لندن ونيويورك وسواهما. ولا يمكن إغفال أسهمـه في بنك مزراحي طفحوت الإسرائيلي، وشركة "رويال كاريبيان" الأميركية العملاقة للرحلات البحرية، فضلاً عن صناديق استثمارية كبرى.

وكانت هذه الإمكانيات المادية، التي تتبعها قدرة على الضغط السياسي في المواقع التي توجد فيها كـيانات إيال، جزءًا من إرثه من والده سامي عوفر، الذي كان أغنى شخصية إسرائيلية على الإطلاق، وحينما توفي عام 2011 اقتسم نجلاه إيال وإيدان تـركته. 

ثروة إيدان عوفر

يبلغ إيدان 69 عامًا وقدّرت "فوربس" ثروته بـ18 مليار دولار. وقد سلك دربًا مغايرًا نسبيًا لشقيقه الأكبر، فأسس شركة "كوانتوم باسيفيك" القابضة، وأمسى أكبر مساهم في شركة إسرائيل المدرجة في بورصة تل أبيب، والتي تمتلك نصف أسهم عملاقة الشحن "زيم"، كما أسس شركات من أبرزها "كينون" و"ليناف" و"أنسونيا". 

لا بل إن إيدان بات أيضًا مالكًا لثلث رأسمال نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، ونحو 85% من نادي "برايميرا ليغا إف سي" البرتغالي.

كما قاده نفوذه ليشغل هو وزوجتـه باتيا عضوية المجلس التنفيذي لهارفارد بفضل مساهماتـه في تمويل الجامعة الأميركية العريقة.

وبعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شرع إيدان في مراقبة سلوك إدارة الجامعة التي يمولها تجاه المظاهرات التي نـظمت في حرمها والمتعاطفة مع الفلسطينيين.

فكان من جملة المهاجمين لرئيسة "هارفارد" كلودين غاي، نظرًا لعدم اتخاذها موقفًا حازمًا حيال ما بات يسمى بمعاداة السامية، وهي ضغوط أسفرت في نهاية المطاف عن الإطاحة بها من منصبها.

وتعد أسرة عوفر حلقة من سلسلة رأس المال الإسرائيلي واليهودي الذي يحكم قبضتـه على قطاعات شتى في العالم. وتحظى بقبول ودعم من معظم الأنظمة السياسية التي تدرك مقدار تأثير رأس المال على مصيرها ومستقبلها. 

المصادر:
العربي
شارك القصة